أعلنت تنسيقية عائلات المغاربة المحتجزين في ليبيا، أن الرقم الحقيقي للشباب المغاربة العالقين في أماكن الاحتجاز في ليبيا يتجاوز 600 شاب مغربي، كاشفة عن مجموعات جديدة من المحتجزين. وفي تصريح ل"اليوم24″، صباح اليوم الإثنين، على هامش وقفة احتجاجية لعوائل المحتجزين المغاربة في ليبيا، أمام مقر وزارة الخارجية، قال أحد منسقي المبادرة من المغاربة المقيمين في ليبيا، أن الجالية المغربية في ليبيا، والتي تتابع هذا الملف، توصلت مؤخرا إلى مجموعة جديدة من الشباب المغاربة، علم أنهم وقعوا بين أيدي ميليشيات ليبية، تستغلهم في العمل 12 ساعة في اليوم، من السابعة صباحا للسابعة مساء، قبل إعادتهم للمبيت في سجن. المصدر ذاته، تحفظ على ذكر مكان احتجاز المجموعة الجديدة من المغاربة ممن سقطوا في يد الميليشيات الليبية، حفاظا على سلامتهم، فيما أكد، أن أماكن الاحتجاز التي تضم المغاربة في ليبيا، موزعة بين مدن زوارة وجميل والزاوية الغربية، ومدينة النصر، وصبراتة، ومصراتة، فيما تضم طرابلس ثلاث فروع لمراكز احتجاز خاصة بالمرشحين للهجرة السرية، أما سجون الميليشيات، فيؤكد المصدر ذاته، أنها لا تزال أماكن مجهولة. المغاربة المقيمون في ليبيا، ممن تبنوا قضية المحتجزين المغاربة في السجون الليبية، حسب المصدر ذاته، أكدوا أن عدد المغاربة المحتجزين لم يكن يتجاوز 100 في شهر يناير 2017، قبل أن يقفز إلى ما يفوق ستة أضعاف في أقل من سنة، مشيرين إلى أن ما أزم الوضع، هو غياب أي مخاطب مغربي رسمي في ليبيا، بعد إقفال المغرب لسفارته في طرابلس منذ بداية سنة 2015. وتؤكد لجنة دعم عائلات المغاربة المحتجزين في ليبيا، أنه منذ بداية الأزمة، فقد صنفت نواحي مدن خريبكة وبني ملال والفقيه بنصالح، على رأس المدن المغربية المصدرة للهجرة السرية نحو ليبيا، بعدما تبين أن أغلب المحتجزين، ينحدرون منها. وكانت أزمة المهاجرين المغاربة المحتجزين في ليبيا، قد تفجرت، بعد تسريب شريط فيديو، قبل أسبوع، يوثق احتجاز أزيد من 200 مغربي في سجن زوارة الليبي، مظهرا الظروف الغير إنسانية لاحتجازهم، كما ظهرت تقارير دولية، تتحدث عن بيع المهاجرين في سوق للرقيق في ليبيا.