أفادت مصادر صحفية، أن عائلات المهاجرين المغاربة العالقين بالأراضي الليبية تنفست الصعداء بعد الشروع في ترحيلهم عبر دفعات، حيث تم ترحيل الدفعة الأولى، أول أمس السبت، وفق ما أكد جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا. وتم إرسال الدفعة الأولى إلى المغرب من مطار امعيتيقة الليبي على متن الخطوط الجوية الإفريقية، حسب موقع القناة الثانية استنادا إلى ما صرح به الملازم ناصر حازم، رئيس وحدة الموارد البشرية بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية.
ويأتي هذا الترحيل، يضيف ذات المصدر، بعد تدابير أمنية وإجراءات ماراتونية أشرفت عليها مختلف مصالح وزارة الخارجية المغربية منذ ما لا يقل عن شهرين، في الوقت الذي كان فيه المهاجرون المغاربة مُحتجزون بمركز مكافحة الهجرة السرية بليبيا.
وقال مصدر مطلع على الموضوع، حسب موقع القناة الثانية، إن عدد المهاجرين العالقين الذين قبلت السلطات المغربية استقبالهم بعد الانتهاء من تدابير أمنية معنية، يبلغ 250 مهاجرا مغربيا مقيما بطريقة غير شرعية، حاولوا العبور إلى إيطاليا بعد دفع أموال لوسطاء، لكن السلطات الليبية تمكنت من ضبطهم.
وأضاف نفس المصدر أن الإجراءات والتدابير الأمنية تطلبت حوالي شهرين، وذلك راجع لأسباب أمنية، حيث تم التأكد أن المهاجرين هم بالفعل مغاربة وأنهم مجرد مهاجرين سريين لا تربطهم علاقة بالتنظيمات الإرهابية التي كانت تنشط بالمنطقة، وذلك مخافة استغلال بعض المتطرفين هذه الفرصة من أجل التسلل إلى المغرب.
وأكد نفس المصدر أن وزارة الخارجية ظلت في تواصل دائم مع عائلات المهاجرين طيلة هذه المدة من أجل طمأنتهم على وضعية أقاربهم.
وبحسب مصدر موقع القناة الثانية، فإنه سيُسمح للمهاجرين المغاربة، بعد إخضاعهم للتحقيق، بالعودة إلى المغرب وإلى أحضان عائلاتهم عبر دفعات.
وكان المهاجرون المغاربة قد صوروا فيديو داخل مقر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع طرابلس، ونشروه على اليوتوب. واشتكوا في الفيديو من تردي الأوضاع الاجتماعية والأمنية في ليبيا، وأيضا من سوء أحوالهم المادية والنفسية، وشوقهم للرجوع إلى عائلاتهم بعد فشل رحلتهم إلى الأراضي الليبية.