وصل وفد مغربي، ظهر اليوم السبت، إلى مطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس، لأجرأة عودة الطوعية للمهاجرين المغاربة المحتجزين في مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية "طريق السكة"، في العاصمة طرابلس، والبالغ عددهم 236شخصا. وأوضح جهاز مكافحة الهجرة السرية، فرع طرابلس، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتمعي فيسبوك، أن المسؤولين المغاربة اتفقوا مع نظرائهم الليبيين، على أن تكون العودة الطوعية للمهاجرين المغاربة، نهاية الأسبوع المقبل. وفيما لم تدخل الطائرات المغربية الأجواء الليبية لترحيل الدفعة الأولى من المهاجرين المغاربة من مدينة زوارة الليبية، وتم نقلهم برا إلى مطار جربة التونسي، أعلنت السلطات الليبية، أن المغرب استأجر طائرتان خاصتان، لإعادة أبنائه من مطار معيتيقة الدولي إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. ويأتي وصول الوفد المغربي إلى ليبيا، بعد يوم من تحميل السلطات الليبية الحكومة المغربية، مسؤولية تأخر ترحيل الدفعة الثانية من المهاجرين المغاربة المحتجزن في ليبيا، والذين كان يفترض أن يعودوا إلى أرض الوطن أمس الجمعة. وكانت الحكومة المغربية قد رحّلت، الجمعة الماضي، 235 مغربيا من مدينة زوارة الليبية على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، نقلتهم من مطار جربة التونسي، المحاذي للحدود الليية. وتخوض عائلات المغاربة المحتجزين في ليبيا سلسلة احتجاجات أمام وزارتي الخارجية، والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، آخرها كانت، يوم الثلاثاء الماضي، حيث عبروا عن تخوفهم من استدراج أبنائهم إلى خارج مراكز الاحتجاز، وسط تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا. ولا يزال عدد من المغاربة عالقين على الأراضي الليبية، ممن فشلت مخططاتهم في العبور منها إلى الضفة الأوربية من البحر الأبيض المتوسط، ولم تعط الجهات الرسمية أي تقديرات دقيقة عن عددهم، بينما قالت تنسيقية المغاربة في ليبيا، إنه يفوق 600 شخص، وهو عدد مرشح للارتفاع في ظل استمرار هجرة الشباب المغاربة نحو ليبيا.