بعد أشهر من المعاناة، أعلن فرع طرابلس من مكتب مكافحة الهجرة الغير شرعية بليبيا، عن استعداده لإعادة 235 مهاجر مغربي، ونشر صور استكمالهم لإجراءات الترحيل. ونقل المكتب، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتمعي فيسبوك، تصريح الملازم الأول ناصر حزام، والذي زف فيه بشرى ترحيل المغاربة، بعدما أعلن عن موعد سفر المحتجزين الجزائريين، المرتقب خلال الأسبوع المقبل. وكانت مصادر من الجالية المغربية المقيمة في ليبيا، قد أعلنت أن وفدا من القنصلية المغربية في تونس، قد حل بالعاصمة الليبية خلال الأسبوع الجاري، لأخذ بصمات المحتجزين المغاربة، وتهيئة إجراءات ترحيلهم إلى بلدهم. ورغم أن الخبر يعد حلا لأزمة 235 مغربي محتجز في ظروف صعبة في ليبيا، إلا أنه لا ينهي مأساة المحتجزين المغاربة على الأراضي الليبية بشكل كامل، حيث أن قرار الترحيم لم يشمل سوى المحتجزين في مركز مكافحة الهجرة السرية بطريقة السكة ونزلاء مركز إيواء زوارة، فيما يقدر المتابعون لملف المغاربة المحتجزين في ليبيا، أن منهم أعداد أكبر، موزعة على مراكز احتجاز في مدن أخرى، إضافة إلى العشرات ممن وقعوا في الاحتجاز على أيدي الميليشيات الليبية. يشار إلى أن أزمة المهتجزين الأفارقة في ليبيا، كانت قد أثيرت خلال الأسبوع الجاري في قمة الإتحاد الإفريقي-الإتحاد الأوروبي، وتم الاتفاق بين زعماء تسع دول إفريقية وأوروبية على التدخل العاجل لإنهاء هذه المأساة الإنسانية، فيما التزم المغرب، بالتدخل بطائراته لإجلاء المحتجزين بشكل عاجل. كما أن عائلات المحتجزين المغاربة في ليبيا، كانت قد خاضت على مدى الأسابيع الماضية، سلسلة احتجاجات، أمام وزارة الخارجية والتعاون، والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، مطالبة بتدخل عاجل من الحكومة المغربية لإعادة المحتجزين المغاربة في ليبيا إلى أرض الوطن.