بعدما أعلنت عائلات المحتجزين المغاربة في ليبيا تصعيدها ضد الحكومة المغربية، لمطالبتها بإعادة أبنائها المحتجزين إلى أرض الوطن، فتح عبد الكريم بنعتيق، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة باب وزارته للعائلات المحتجة. وفي تصريحات ل"اليوم24″، قال أهالي المحتجزين، أنهم احتجوا، صباح اليوم الثلاثاء، أمام مقر الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في ثاني وقفة لهم في العاصمة الرباط، بعد وقوفهم، أمس الاثنين، أمام مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي، قبل أن يتدخل بنعتيق ويستقبلهم، معبرا لهم عن مواكبة الحكومة المغربية لملف أبنائهم، وملتزما بضمان ترحيل المغاربة العالقين في ليبيا في أقرب وقت. وحجت عائلات المحتجزين المغاربة في السجون، ومراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا، من مناطق مختلفة من المغرب، لخوض سلسلة احتجاجات، للمطالبة بإعادة أبنائها، خصوصا بعد خروج مقاطع فيديو توثق الوضع المزري، الذي يعيشه المغاربة المرشحون للهجرة السرية في السجون، ومراكز الاحتجاز الليبية. وفي حديث ل"اليوم24″، صرح أفراد من عائلات الشباب المحتجزين، أن من نجحوا من هؤلاء في التواصل معهم، أكدوا لهم أن وضعهم في ليبيا مأساوي، وأنهم محتجزون في ظروف لا إنسانية. فيما تحكي أمهات الشباب المغاربة المحتجزين في ليبيا، في شهادات مؤثرة ل"اليوم24′′، أنهن شاهدن بحرقة فيديوهات أبنائهن، في المعتقلات الليبية، موزعين بين مراكز إيواء، وسجون حكومية، ومعتقلات ميليشيات مسلحة، وهم يموتون جوعا، ومنهم من أصبح يأكل الأوراق لتسكين آلام بطنه. والتزمت الحكومة المغربية، منذ أزيد من أسبوع، بالتدخل لدى السلطات الليبية، لإعادة المغاربة المحتجزين، الذين فاق عدد المصرحين بهم 200 شخص، فيما يقول الحقوقيون المتابعون لهذا الملف، إن العدد الحقيقي لهم فاق 600 شخص، ولا يتم التصريح بالمحتجزين في أيدي الميليشيات المسلحة الليبية.