تصوير: سامي سهيل في وقفة امتزج فيها ترديد الشعارات بالبكاء، احتجت عائلات المغاربة المحتجزين في ليبيا، صباح اليوم الاثنين، أمام مقر وزارة الخارجية في العاصمة الرباط، لمناشدة المسؤولين التدخل لإعادة أبنائهم إلى أرض الوطن. وانتظم العشرات من عائلات، وأسر المغاربة المحتجزين في السجون الليبية، في وقفة اليوم، بعدما تحول حلم هجرة أبنائهم، بحثا عن لقمة عيش، إلى كابوس مرعب يقض مضجع المئات من الشباب المغاربة، ممن وجدوا أنفسهم محتجزين في ليبيا، بعدما فشلوا في بلوغ الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط. وفي تصريحات ل"اليوم24″، تزامنا مع الوقفة، صرح أفراد من عائلات الشباب المحتجزين، أن من نجحوا من هؤلاء في التواصل معهم، أكدوا لهم أن وضعهم في ليبيا مأساوي، وأنهم محتجزون في ظروف لا إنسانية. وتحكي أمهات الشباب المغاربة المحتجزين في ليبيا، في شهادات مؤثرة ل"اليوم24″، أنهن شاهدن بحرقة فيديوهات أبنائهن، في المعتقلات الليبية، موزعين بين مراكز إيواء، وسجون حكومية، ومعتقلات ميليشيات مسلحة، وهم يموتون جوعا، ومنهم من أصبح يأكل الأوراق لتسكين آلام بطنه. ووقف الآباء، والأمهات، صباح اليوم، رافعين شعارا واحدا، هو عودة أبنائهم إلى أرض الوطن. الحكومة المغربية أكدت على لسان ناطقها الرسمي، الخميس الماضي، أن هناك جهودا مكثفة تبذل لضمان عودة مغاربة ليبيا إلى أرض الوطن، ناقلا حرص الحكومة على ترحيلهم في ظروف تحفظ سلامتهم، على غرار العملية السابقة، التي أسفرت عن ترحيل 190 مغربيا في عيد الأضحى. ويستنكر أهالي المحتجزين تأخر الحكومة المغربية في ترحيل أبنائهم، مقارنة مع ما بذلته دول مجاورة في استعادة أبنائها من غياهيب المعتقلات الليبية، مثل تونس، والجزائر.