تصل في الساعات الأولى من صباح السبت طائرتين تابعتين للشركة الإفريقية للطيران، إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، في إطار العملية الثالثة لترحيل المحتجزين المغاربة بليبيا، بعدما أُعلن عنها منذ أسابيع، وتأجلت أكثر من مرة. وقال مصدر ل"اليوم 24″، إن الطائرة الأولى أقلعت قبل ساعة عن منتصف ليلة الجمعة/ السبت، من مطار معيتقة بطرابلس نحو مطار محمد الخامس، بينما ستقلع الطائرة الثانية بعد منتصف الليلة. ونشر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع طرابلس، بصفحته بالفايسبوك، صورا للعالقين المغاربة وهم يتناولون وجبة العشاء داخل مطاء معيتيقة الدولي بطرابلس، قبل صعودهم للطائرتين اللتان ستقلهم جوا إلى مطار محمد الخامس الدولي. وكشفت الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في بلاغ صدر قبل قليل، عن أن عملية الترحيل الجديدة، "ستشمل 338 مواطنا مغربيا". وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أن "عملية الترحيل التي انطلقت مساء اليوم، تعتبر الثالثة من نوعها في ظرف لا يتجاوز خمسة أشهر"، مضيفة، "بحيث تم نقل 200 مواطن مغربي ليلة عيد الأضحى الماضي، و ذلك بإستئجار طائرتين تابعتين للشركة الليبية للنقل الجوي "الإفريقية". أما العملية الثانية، والتي شملت 235 مواطن، تم نقلهم عبر التراب الليبي نحو مطار جربة التونسي، ليتم ترحيلهم عبر طائرة خاصة تابعة للخطوط الملكية المغربية، تم تخصيصها لهذا الغرب. وشددت الوزارة على أن عملية ترحيل العالقين، عرفت تنسيقا تاما مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي عن طريق مديرية الشؤون القنصلية و الإجتماعية، وسفارة المملكة المغربية بتونس، و بتأطير محكم من الأجهزة الأمنية المغربية. وأكدت أن السلطات الأمنية انتقلت إلى عين المكان قصد القيام بالإجراءات اللازمة لتحديد هوية العالقين، بتعاون مع السلطات الليبية التي قدمت كل التسهيلات لنجاح عملية الترحيل.