بعدما أعلنت السلطات الليبية أن ترحيلهم نحو المغرب سيكون، خلال نهاية الأسبوع الجاري، أجل المغرب للمرة الثانية على التوالي ترحيل الدفعة الثانية من المغاربة المحتجزين في مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبية، الذين يتجاوز عددهم 250 شخصا. مصادر من جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس، أكدت ل"ليوم24 أن الوفد المغربي، الذي وصل من الدارالبيضاء إلى طرابلس، في 16 من شهر دجنبر الجاري، لا يزال لم يحدد موعدا جديدا للرحلة، وينتظر أن يوسع عملية الترحيل لتشمل محتجزين من خارج مدينة العاصمة طرابلس، من مدن زوارة، وتارجواء، وجنزور، فيما تم التأكيد أن المغرب استأجر طائرتين لإعادة أبنائه إلى أرض الوطن. ووصل الوفد المغربي مطار معيتيقة الدولي، يوم السبت 16 دجنبر الجاري، وبدأ في إجراءات تجميع معطيات المحتجزين المغاربة ممن سيستفيدون من برنامج العودة الطوعية، الذي تشرف عليه منظمة الهجرة الدولية، عبر تجميع بصماتهم، وتوثيق معطياتهم الشخصية، لاستصدار أوراق تمكنهم من الهجرة جوا من مطار طرابلس إلى الدارالبيضاء. مصدر قريب من المحتجزين أكد في تصريح لا"ليوم24″، أن عدد المغاربة المحتجزين في مركز جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس يتزايد، إذ التحق بالمركز، خلال الأسبوع الأخير، 12 مغربيا، بعدما فشلوا في الهجرة من السواحل الليبية إلى إيطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط. وبعد يوم من ترحيل جهاز مكافحة الهجرة الشرعية في مدينة زوارة الليبية ل235 مغربي، بداية شهر دجنبر الجاري، تم إيقافهم واحتجازهم بعد محاولتهم العبور إلى ايطاليا عبر سواحل ليبيا، أعلنت شرطة طرابلس استعدادها لترحيل دفعة جديدة من المغاربة، كان يفترض أن تستفيد من العودة الطوعية، خلال الأسبوع الجاري، فيما لم تبد السلطات المغربية أي توضيح حول الموضوع. يذكر أن عائلات المحتجزين المغاربة في ليبيا، نظموا سلسلة احتجاجات على المسؤولين المغاربة، أمام مقري وزارة الخارجية، والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، لإيجاد حل لمعاناة أبنائهم، التي تفجرت بعد تسرب مقاطع فيديو توثق الوضع أللا إنساني للمحتجزين المغاربة في ليبيا.