ركوب الشباب المغاربة "مقبرة المتوسط"، انطلاقا من السواحل الليبية صوب السواحل الإيطالية، يعود إلى الواجهة من جديد، بعد أسابيع عدة لوحظ فيها غياب المغاربة وسط المهاجرين الذين تم إنقاذهم في السواحل الليبية والإيطالية. المعطيات الجديدة تأتي في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة المغربية نهاية الأسبوع الماضي، أن العملية الثالثة والأخيرة لترحيل المواطنين المغاربة العالقين في ليبيا انطلقت، وستشمل 338 مواطنا سيتم نقلهم بواسطة طائرتين تابعتين للشركة الليبية للنقل الجوي "الإفريقية"، نحو مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. في هذا الصدد، كشف خفر السواحل الليبية أنه أنقذ 234 مهاجرا كانوا في عرض سواحلها في طريقهم إلى إيطاليا في قاربين مهترئين، حسب وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي". العميد أيوب قاسم، المتحدث باسم القوات البحرية الليبية، في تصريح لوكالة أنباء الصينالجديدة (شينخوا) قال إن "دورية الزورق صبراتة التابع لحرس السواحل قطاع طرابلس، تمكنت من إنقاذ 234 مهاجرا كانوا على متن قاربين مطاطيين متهالكين، وهم من جنسيات عربية وإفريقية (141) رجلا و(49) امرأة و(41) طفلا". وأشار العميد قاسم إلى أن "عملية الإنقاذ تمت على مرحلتين منفصلتين، القارب الأول تم إنقاذه شمال منطقة مليتة، والقارب الثاني شمال مدينة زوارة غرب طرابلس. وأكد المتحدث باسم القوات البحرية الليبية نقل المهاجرين إلى قاعدة طرابلس البحرية، وعقب تقديم المساعدة الإنسانية، تم تسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة (طرابلس). فيما التقارير الغربية تشير إلى أن المهاجرين ينحدرون من المغرب والجزائر ومصر والسودان وموريتانيا وباكستان. وارتفع عدد المهاجرين المغاربة الراغبين في بلوغ الفردوس الأوروبي هذه السنة انطلاقا من السواحل الليبية، إذ كشف تقرير لوزارة الداخلية الإيطالية، الصيف الماضي، بأن 4187 مهاجرا مغربيا وصلوا إلى ليبيا بحرا ما بين يناير ويوليوز الماضيين من أصل 85 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا إلى ليبيا راكبين "مقبرة المتوسط"، حسب ما أوردته وكالة الأنباء "برينسا لاتينا".