في هذا الشهر الكريم صلب المغرب على الفضائيات العربية أكثر من العادة، كنا نشاهد برنامج أحمر بالخط العريض على قناة (ل ب س) وهو يستحضر كل الظواهر الشاذة والمشينة وكأن المجتمع المغربي مكون من بشر وباقي الدول ملائكة وحور عين. كل القنوات هذه السنة تثلج صدر مشاهديها بالتشفي في المملكة المغربية فبعد أن شاهد الإسبان صور المغاربة أو ( لوس موروس) يجلدون عل يد الدرك والشرطة الاسبانية وأشفوا غليهم فينا وكأننا لا نستحق الاحترام ولا تطبيق بنود اتفاقية حقوق الإنسان علينا. وبعدها تفضل الأخ المحترم مقدم برنامج خواطر 6 على (م ب س ) بالتظلم لأن طاقم برنامجه لم يسمح له بتصوير حلقاته بالمغرب متناسيا كيف شتم المغرب في آخر برامجه وصور بمدينة مراكش وكأننا في بلد لا نجيد إلا السحر والشعوذة. ليليها برنامج الكويت الساخر بحيث صرنا مسخرة ويضرب بنا المثل في سرقة الأزواج والسحر والدعارة عندما كان المغرب بطل حلقتين وضحا للرأي العام الكويتي خصوصا والخليجي عموما كيف تتم عملية سرقة الأزواج الخليجيين على يد المغربيات بممارسة السحر وكيف إننا شعب منحل واميسي لا يوجد للرجل دور فيه وإن الأسرة تحكمها الأم وبالتالي تشجع بناتها على الرذيلة. وليستمر مسلسل الشماتة في المغرب هاهي الشقيقة مصر تكمل السلسلة الإعلامية التحذيرية من ساقطات المغرب في هذا الشهر الفضيل لكي تبرز في مسلسل (العار) رخيصة مغربة برفقة رجل خليجي وهي تتحدث اللهجة العامية المغربية وكيف إنها امرأة مادية وبائعة هوى رخيصة. حملة إعلامية منظمة تقصد النيل من سيادة المملكة المغربية والمثير هو توالي الإنتاجات الدرامية المروجة لهذه الأفكار الدونية تجاه المملكة المغربية في شهر رمضان لهذه السنة بعد أن سبقت برامج وإنتاجات أخرى كفيلم ( باحثاث عن الحرية ) لإيناس الدغيدي ولعبت مغربية دور المومس بدل كل الممثلات الأخريات وكأن المغربيات لا يجدن إلا هاته الأدوار. كما لا ننسى الشريط السينمائي ( الوعد) بحيث كانت كالعادة المومس مغربية وثم وصف المغرب كبلاد عتيق للفساد. مواقف عدائية واضحة تجاه بلد و شعب بأكمله، نحن بشر وكل بني آدم خطاء ( و خير الخطاءين التوابون) لكن بالنسبة لدول المشرق أو الخليج لا يستحضرون لنا لا أصولنا الشريفة ولا مساندتنا السياسية لهم ولا تاريخنا المجيد الذي كتب من ذهب بل يحاولون فقط استهلاك أسمنا كدولة مصدرة للفساد والدعارة وبما أننا لا نحسن لا اتخاذ المواقف ولا سحب سفرائنا من من يعادينا أو يلسن علينا وبما أن المغرب لا يحسن إلا الصمت واستثمار المثل الذي يقول ( النسيان نعمة) فسوف نبقى دائما مضغة تلوكها ألسنة ضعاف النفوس من المرضى و المكبوتين من إخواننا العرب. وهنا أتذكر مثالا يقول ( من بيته من زجاج لا يرمي بيوت الناس بالطوب) ومن يعتبر نفسه قديسا فليبحث عن مكان غير كوكب الأرض ليجعله محرابه ودام المغرب بلاد العز والعزة وموطئ الشرفاء والأحرار.