يشاهد المغربي التلفزيون لمدة ثلاث ساعات و 17 دقيقة كمعدل يومي، هذا المعدل يرتفع إلى أربع ساعات و سبع دقائق خلال شهر رمضان، أي بزيادة خمسين دقيقة؛ فيما يظل جهاز التلفزيون الأسري في المعدل، مشغلا مدة ثمان ساعات يوميا، و ترتفع هذه المدة إلى تسع ساعات خلال شهر رمضان أقل من ثلاثة المائة من المغاربة تابعوا خطاب الملك الأخير في ذكرى ثورة الملك والشعب، خبر بوقع المفاجأة تناقلته الألسن ووسائل الإعلام الحائرة بين صحة الرقم وتأويلاته الممكنة. ورغم مسارعة الشركة المسؤولة عن رصد وإعطاء نسب مشاهدة المغاربة لما تبثه القنوات التلفزيونية إلى تكذيب المعلومة ونفي مسؤوليتها عن نشرها؛ فإن تقريرا مفصلا عن عادات المغاربة في مشاهدة التلفزيون ومعطيات إحصائية عن تتبعهم للبرامج والقنوات المحلية والأجنبية، وحده كان كافيا لتحويل الأنظار إلى نقاش عام حول تلك العادات والأرقام الشاملة. فتبين أن المغربي يقضي ما يزيد عن 100 ساعة شهريا أمام جهاز التلفزيون، ممسكا بآلة التحكم عن بعد، ومتنقلا بين خيارات لا متناهية من البرامج والمحطات التلفزيونية. وتبيّن أن أسلوب المغاربة في الفرجة يغلب عليه تفضيل المشاهدة الجماعية التي تسجل ذروتها أثناء تناول الوجبات الغذائية. فيما تتشكل لائحة القنوات الملتقطة في داخل البيوت المغربية خليطا مما هو محلي وما هو وافد عبر نوافذ البث الفضائي والرقمي. فما هي القنوات التي يشاهدها المغاربة؟ وما موقع قنوات القطب العمومي الآخذة في التناسل ضمن اختيارات المغاربة؟ وما هي القراءات الممكنة لتلك الاختيارات وخلفيات هذا القياس المتعقب لما تقع عليه أعين المشاهد المغربي؟ الثانية قبل الأولى خلافا لكل التوقعات، حققت القنوات العمومية خلال شهر رمضان نسبة مشاهدة تفوق الخمسين في المائة أثناء النهار، والستين في المائة بين السابعة والتاسعة مساء. مع تصدر القناة الثانية ترتيب نظيراتها للقطب العمومي بفارق كبير، حيث تبلغ نسبة 25 في المائة أثناء نهار رمضان، فيما تسجل الأولى نسبة 15 في المائة. أكثر من ذلك، ترفع القناة الثانية نسبتها من المشاهدة أثناء الفترة ما بين السابعة والتاسعة ليلا، التي تعتبر فترة الذروة الرمضانية، إلى أزيد من ثلاثين في المائة، فيما تتراجع الأولى إلى 13.5 في المائة. القناة الفضائية للقناة الثانية تسجل بدورها نسبة هامة، تفوق 07 في المائة نهارا، و11 في المائة ليلا؛ فيما أظهرت الدراسة نسبا متدنية لكل من قناة الرياضية والأولى الفضائية. غياب كل من قناة محمد السادس للقرآن الكريم والقناة الرابعة و»أفلام تي في» كان لأسباب تقنية، حيث لم تعتمد بعد ضمن نظام القياس لدى ماروك ميتري، فيما كانت بعض التأويلات قد ذهبت إلى الاستنتاج أن ذلك نابع من ضعف نسب مشاهدتها. هذا «النجاح» الظاهر في نتيجة القطب العمومي باستحواذه على أزيد من 50 في المائة من نسب المشاهدة، لا يعكس بالضرورة درجة رضا المشاهد المغربي على منتوجه المحلي، بقدر ما قد تبرره حاجة اجتماعية إلى مشاهدة ما يحترم كيان الأسرة ولا يهدد مشاهدتها الجماعية، حسب عبد الوهاب الرامي، الأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال. حيث تطمئن الأسرة المغربية في قنواتنا العمومية إلى أنها لن تفاجأ برؤية ما لا تستطيع مشاهدته جماعيا. فيما تبدو القناة الثانية كاختيار أول لدى المغاربة، حسب نتائج الدراسة وقراءة الرامي؛ وهو ما بدا جليا خلال شهر رمضان، حيث تستأثر القناة الثانية بحصة الأسد من المشاهدة أثناء الفطور وإلى غاية منتصف الليل، «و عندما يحدث إشباع يتم التحول نحو القناة الأولى» يقول الرامي الذي يضيف أن ظروف المشاهدة الجماعية أيضا ترجح كفة القناة الثانية، باعتبارها محطة تلتقي عندها الأجيال، فترضي الشباب ولا تزعج الأكبر سنا؛ وهذا التحول نحو القناة الأولى في منتصف الليل، قد يفسر بانتهاء فترة المشاهدة الجماعية، وخلود صغار السن إلى النوم. الترفيه والتسلية ثم الأخبار ضمن برمجة القناتين العموميتين، يشاهد المغاربة حسب دراسة ماروك ميتري، بالدرجة الأولى، الأفلام والمسلسلات المغربية والمصرية، فيما تبقى المواعيد الإخبارية والبرامج والتحقيقات مرتبطة بمواعيد مناسباتية وحلقات استثنائية من أجل دخول التصنيف. أما البرامج الحوارية السياسية فتبقى بعيدة عن دخول تصنيف العشرة الأوائل في كل من القناتين، طوال مدة الشهور الخمسة التي همتها الدراسة. وتتركز المشاهدة خلال رمضان على المنتوجات المغربية بشكل قياسي، خاصة منها تلك التي تبثها القناة الثانية. حيث أظهرت الرسومات البيانية لنسب المشاهدة، أن قناة عين السبع استأثرت بغالبية نسب المشاهدة خلال فترة الذروة الرمضانية، فيما تنقلب الآية مع اقتراب منتصف الليل. وأظهرت الدراسة أن سلسلة «امبارك ومسعود» التي نالت النصيب الأوفر من النقد والهجوم والتعليقات المشددة على رداءتها وسخفها جاءت متصدرة لنسب المشاهدة طوال شهر رمضان، ما يعني أن «ما يهتم به الشعب ليس بالضرورة هو ما يهتم به الصحفيون، وهذا الشعب المغربي قد يكون شعبين أو ثلاثة شعوب غير متجانسة، بالمعنى الفئوي والطبقي، حيث لا تلتقي فئة المثقفين مع الفئات الواسعة، ونموذج ذلك سلسلة «امبارك ومسعود»». على مائدة الطعام تغطي عملية القياس الآلي التي تنجزها ماروك متري الأربع وعشرين ساعة، وينطلق اليوم بالنسبة إلى نظام القياس على الساعة الثالثة صباحا، باعتبار أن المشاهدة التي تتم إلى غاية هذه الساعة تحسب امتدادا لليوم السابق. وينتهي اليوم بناء على ذلك في الثالثة من صباح اليوم الموالي، أو ما يسمى في الخطاب المتداول في هذا الميدان بالساعة 27. وتبين الرسوم البيانية التي أنجزتها ماروك متري، حول الفترة من أبريل إلى الثاني والعشرين من شهر شتنبر الماضي، أن نسب مشاهدة المغاربة للتلفزيون تعرف ارتفاعا تدريجيا منذ الصباح، لتبلغ درجتها القصوى الأولى على الساعة الواحدة زوالا و40 دقيقة، ليعود المنحنى إلى الانخفاض والتذبذب، قبل أن يعاود ارتفاعه التدريجي ويصل درجته القصوى الثانية على الساعة العاشرة ليلا قبل اعتماد الساعة الإضافية، ثم الحادية عشرة ليلا بعد الانتقال إلى توقيت غرينيتش زائد ساعة، ما يعني مواصلة المغاربة لإيقاعهم السابق في المشاهدة، تبعا لحركة الشمس، كما يوضح مصدر من ماروك ميتري. لحظة بلوغ الدرجة القصوى في المشاهدة انتقلت خلال شهر رمضان لتسجل على الساعة السابعة مساء و30 دقيقة، مع تسجيل درجة قصوى ثانية أقل أهمية لكن توقيتها يتزامن مع ساعات الفجر، تزامنا مع استيقاظ المغاربة لتناول وجبة السحور. «اقتران فترات الذروة مع أوقات تناول الأكل يعتبر أمرا خطيرا، لأنه يمنع الحوار داخل الأسرة، ويعمق التباعد بين أفكار الآباء والأبناء؛ باعتبار أن المشاهدة تتم تحت رقابة رب الأسرة، فيفرض ذلك صمتا أثناء الأكل، ويعزز السلطوية والذكورية» يقول الرامي. رمضان شهر المصالحة بما أننا لم نحضر الندوة الصحفية التي نظمتها «ماروك ميتري» يوم 29 شتنبر الماضي، لتقديم نتائج أولى دراساتها الميدانية، وتقريرها الأول عن نسب المشاهدة؛ فقد كان علينا مجالسة المدير العام للشركة، والاستماع إلى عرض مماثل لما قٌدم في الندوة خلال أزيد من ساعتين، قبل الحصول على نسخة من البيان الصحفي والتقرير التفصيلي؛ حرصا من الجهاز الساهر على قياس متابعة المغاربة للتلفزيون على سلامة التعاطي مع معلوماته «الحساسة». و يستفاد من الدراسة التي همت الفترة التي تشمل الشهور الخمسة من بداية أبريل إلى متم غشت من العام الجاري، وشملت في المعدل قرابة ثلاثة آلاف شخص يوميا عن طريق القياس الآلي؛ أن المغربي يشاهد التلفزيون، كمعدل يومي، لمدة ثلاث ساعات و17 دقيقة، هذا المعدل يرتفع إلى أربع ساعات وسبع دقائق خلال شهر رمضان، أي بزيادة خمسين دقيقة؛ فيما يظل جهاز التلفزيون الأسري في المعدل مشغلا مدة ثماني ساعات يوميا، وترتفع هذه المدة إلى تسع ساعات خلال شهر رمضان. ما يعني، حسب عبد الوهاب الرامي، أن نسبة المشاهدة ترتفع بشكل نسبي خلال شهر رمضان، عكس ما يمكن تصوره؛ وتفسير ذلك أن الارتفاع الذي يسجل خلال الليل يكون مسبوقا بتراجع يسجل أثناء النهار، «فالأم منشغلة بشؤون المطبخ، والأطفال خارجا للعب واللهو، فيما الأب يزجي وقته خارجا «بحثا عن المغرب» يقول الرامي. فيما بينت الدراسة أن معدل مدة المشاهدة للفرد الواحد يسجل تراجعا ملحوظا خلال فصل الصيف، حيث ينزل عن عتبة الثلاث ساعات في كل من شهري يوليوز وغشت، ليحقق قفزة كبيرة خلال شهر شتنبر، متجاوزا الأربع ساعات من المشاهدة اليومية للفرد. ما يعني، برأي عبد الوهاب الرامي، أن المشاهدة التلفزيونية أصبحت ذات ملامح سلوكية واضحة، وكلما توفرت عناصر أنشطة مجتمعية خارج البيت –خلال الصيف مثلا- تصبح مشاهدة التلفزيون أكثر «ترشيدا». لما للتلفزيون من مسؤولية اجتماعية كبيرة، بالنظر إلى المدة الطويلة التي يقضيها الأفراد في مشاهدته، «فالمعروف أن للتلفزيون مفعولا تنويميا، وكلما ارتفعت مشاهدته تقل المشاركة المجتمعية لما يخلفه من انعزالية... وهذه الأرقام، تحمل التلفزيون مسؤولية تدبير وقت المواطنين». «التوقيع الرقمي» بدأ التفكير في اعتماد آلية جديدة وفعالة ودقيقة لقياس نسبة مشاهدة المغاربة للتلفزيون، خاصة ما يتعلق بالقنوات العمومية، مع تطور النقاش العام حول «تحرير» الإعلام السمعي البصري، وظهور بوادر دخول فاعلين آخرين في الساحة الإعلامية، وتزايد حضور القنوات الفضائية. ليس بالضرورة بحثا عن رفع جودة المنتوج الإعلامي المحلي، بل توخيا لدقة ووضوح معاملات الفاعلين التجاريين من معلنين ووكالات إشهارية، مع القنوات التلفزيونية؛ لما تمثله هذه المعاملات من مصالح اقتصادية لدى الجانبين. «تعثر المشروع في البداية نظرا لأن اهتمامات المتدخلين كانت متباينة ومتفاوتة، لكن تحرير الإعلام السمعي البصري سرع هذه العملية، بعد أن أصبحت القنوات التلفزيونية المغربية أيضا بحاجة إلى معرفة جمهورها ونسب متابعتها. وعندما التقت الأهداف كانت هناك حاجة إلى دافع يحرك الملف، فبادرت وزارة الاتصال إلى جمع المعنيين، بتتبع شخصي من الكاتب العام السابق للوزارة ، المدير العام للقناة الأولى حاليا، محمد عياد» يقول محمد بلغوات، مسؤول بالمركز البيمهني لقياس المتابعة الإعلامية. صعوبات كبيرة واجهت مسيرة التفاوض حول آلية القياس، ولحظات كثيرة عرفت انفراط حبات الخلاف إلى صفحات الصحف، عكست برأي الكثيرين مخاوف الإعلام العمومي من إخضاعه لامتحان القياس، بعد أن ظل لعقود يحتكر سوق الإعلان التلفزيوني دون مضايقات. لكن الذين شاركوا في هذا المسلسل يصرون على أن النقاش الأهم دار حول التكنولوجيا التي يجب اعتمادها، «فالمشروع مكلف جدا والعواقب قد تكون كبيرة» يوضح بلغوات. وصعوبة هذا النقاش جاءت من شروط الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، المتمثلة في ضرورة اختيار تكنولوجيا متطورة وقابلة لقياس كل أشكال البث والاستقبال الإعلامي. و تتمثل التكنولوجيا المستعملة حاليا في وضع توقيع رقمي على إشارة البث الخاصة بالقنوات التي يتم قياسها، ليصبح جهاز القياس المتصل بجهاز التلفزيون لدى الأسر المشاركة قادرا على التقاطه بدقة متناهية، حتى إن تعلق الأمر ببعض الثواني. وتزداد دقة المعطيات لكون القياس لا ينطلق إلا بعد أن يضغط الشخص على الزر الخاص به في جهاز يشبه جهاز التحكم عن بعد، فتصبح المعطيات قابلة للتحليل والقراءة، حسب الأعمار والجنس والفئات... «معلوماتنا ليست بالمجان» ما أثار المتتبعين للتطورات البطيئة لهذا المشروع هو شح المعلومات الموضوعة رهن إشارة العموم، وإصرار شركة «ماروك ميتري» على إحالة طالبي المعلومات على المركز البيمهني لقياس المتابعة؛ هذا الأخير يعتبر أن ما تنتجه المؤسسة ثمرة مساهمات مادية لكل من القنوات والمعلنين والوكالات الإشهارية، «فهذا مشروع حر وخاص يبيع خدماته، ومن أراد هذه المعلومات عليه أن يؤدي ثمنها» يقول حسن برّنون، رئيس مجلس إدارة المركز البيمهني لقياس المتابعة الإعلامية، في حوار سابق مع «المساء». مبرر آخر لشح المعلومات الصادرة عن المؤسسة يتمثل في مخاوف من تأويلات قد تقحمها في جدل كبير، وسوء قراءة المعطيات الرقمية. ف»هذه ثقافة جديدة يجب استيعابها وفهمها» يقول محمد بلغوات. وما قد يعزز هذا الحذر، ما تم تداوله مؤخرا من نسب لمشاهدة الخطاب الملكي ل20 غشت، حيث راجت أرقام تكاد تقترب من الصفر. فيما يؤكد يونس العلمي، المدير العام ل»ماروك ميتري»، أن مشاهدة هذا الخطاب الملكي على القنوات الأرضية فقط سجلت نسبة 35 في المائة، دون احتساب القنوات المغربية الفضائية والبث الإذاعي... «إم بي سي» تفاجئ القطب العمومي وقع المفاجأة الذي حملته نتائج الدراسة جاء من القنوات الأجنبية، أو تلك التي لا تنتمي إلى القطب العمومي، على اعتبار الوضع الخاص لقناة ميدي1 سات. ومصدر المفاجأة لدى الكثيرين جاء من الترتيب المتأخر الذي احتلته القنوات الفرنسية مجتمعة، فيما سيطرت الفضائيات العربية، أو التي تبث من دول عربية وإن لم تكن ناطقة باللغة العربية. وفي مقدمة هذه الفضائيات جاءت تلك التابعة للمجموعة السعودية «إم بي سي» مسيطرة على حصة الأسد، بما مجموعه 20 في المائة من نسبة المشاهدة العامة بالمغرب، في مقدمتها قناة «إم بي سي2» التي تصدرت ترتيب القنوات الأجنبية محققة لوحدها نسبة 7.5 في المائة. فيما تذيلت قناة ميدي1 سات ترتيب الخمس عشرة قناة أجنبية، بنسبة 0.4 في المائة. أما القناة القطرية «الجزيرة» فجاءت ثالثة بنسبة 5 في المائة، وقناتها الرياضية سابعة ب2 في المائة. فيما برزت مكانة قناة روتانا باحتلالها المرتبة الخامسة، بنسبة 3 في المائة. معطيات يجب أخذها بكثير من الاحتراز، يحذر بعض المحللين، فتراجع القنوات الفرنسية قد يفسر بما حدث أثناء بطولة أوربا لكرة القدم الأخيرة، من تشفير لجل القنوات الفرنسية، وعجز «القراصنة» المغاربة عن إعادتها إلى الشاشات. والحضور القوي لقنوات ال»إم بي سي» قد يكون مرتبطا بحمى المسلسلات التركية المدبلجة التي بثتها مؤخرا. فيما وجود قناة الجزيرة ضمن القنوات الأولى لا يعكس بالضرورة حاجة إلى الإخبار، بقدر ما يمتص شعورا بالقهر لدى المواطن العربي عموما، لا تعكسه إلا هذه القناة. فيما يبقى الترفيه مسيطرا على اختيارات المغاربة من حيث المشاهدة. «و لو أن القناتين العموميتين اقتسمتا هذه المهمة، فتلبي إحداهما الحاجات الترفيهية والأخرى تتبنى البعد الهوياتي والحضاري، لما كان هذا الحضور القوي للقنوات الأجنبية» يوضح الرامي. هذه الدراسة التي همت الفترة بين ثامن و21 يوليوز، ولم تتم بطريقة القياس الآلي، بل عن طريق المقابلات المباشرة، مع 3443 شخصا، بينت أيضا أن المغاربة يشاهدون القنوات الموجودة على القمر الاصطناعي «نايل سات».