البعض يعتبر بدعة غربية و البعض يعتبره فرصة لتجديد روابط المحبة يحتفل معظم العشاق بعيد الحب الذي يصادف الرابع عشر من الشهر الجاري من كل سنة، أو ما يعرف بعيد القديس “فالانتاين”، وهي فرصة لكل العشاق للتعبير عن مشاعرهم وعواطفهم للطرف الثاني، بعضهم يقدم هدية من الورد، وبعضهم يقدم هدايا إما مادية وثمينة أو معنوية بسيطة، فيما يفضل البعض نظم قصائد شعرية غرامية... لكن هناك شريحة أخرى من الشباب لا تقدم فيه شيئا للطرف الآخر، لأنهم لا يؤمنون بهذا العيد ويعتبرونه دخيلا على ثقافتنا العربية و بدعة من المستحدثات التي خرقت التربية الإسلامية للمجتمع. إذ كان “صامويل رودريكَو” قال في كتابه “الحب الأبدي”، في صورة مزاجية أن “الرجل من كوكب المريخ، والنساء من كوكب الزهرة”، فأين يقع الشباب المغربي من كوكب عيد الحب؟، وسعيا للحصول على منظور كل من الجنسين لعيد الحب، جست “نبراس الشباب” نبض فئات متنوعة من الشباب بعضهم عازب يعيش مرحلة المواعدة الغرامية والبعض الآخر متزوج، بطرحها عليهم سؤالا عما يعنيه لهم عيد الحب، فاستفاضوا في التعبير عن مشاعرهم بين الرفض والقبول و إليكم ما قالوه. كيف صار الإحتفال بعيد الحب؟ الباحث عن جذور عيد الحب يجد أن لها أصولا كاثوليكية، فقد حمل ثلاثة قديسين اسم “فالانتاين” أو “فالينتينوس” في رواية أخرى، وأسهم كل منهم في إرساء هذا التقليد العريق عبر جهوده من أجل الحب، فقد كان أحد هؤلاء القديسين يعقد مراسيم الزواج بصورة سرية و غير قانونية، بعدما منع الإمبراطور الروماني “كلوديوس الثاني” زواج الشباب في سن مبكرة، أما القديس الثاني فقد سجن ووقع في غرام بنت “سجابة” وبعث إليها برسالة تحمل توقيع “المحب لك فالنتين”، و تقول جل الروايات، أن الثالث ربما توفي في منتصف فبراير، وهو سبب احتفالنا بعيد الحب في الرابع عشر فبراير من كل سنة.