نهاية سنة 2010 وبداية 2011 ظهرت للعلن مجموعة من المظاهرات والإحتجاجات، همت جل الشوارع التونسية طالب الشباب النظام خلالها، بمجموعة من الإصلاحات، بعد تردي أغلب الميادين أبرزها الإقتصاد، حيث ارتفعت البطالة وارتفعت الأسعار. هنا بدأت حكاية ما سمى الآن ب “الربيع العربي” أو “الربيع الديموقراطي”. في هذه السطور نستعرض رأي ثائرة من الثوار التونسيين، لكن هذه المرة بنون النسوة وبنكهة مربية أجيال. الربيع العربي هي مرحله شهدتها كل من تونس، مصر، ليبيا، اليمن و سوريا. هذه الثورات كانت نتيجه لتفاقم أزمة البطاله وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفشي الفساد داخل النظام الحاكم وعدم شرعية الحكومه. ثم غياب كلي “للحريه السياسيه”. و بالرغم من نجاحها في كل من تونس ومصر وليبيا إلا أنها تتحرك بخطى حثيثه ونأمل أن نحقق نقله عربيه. تقول ذ.فاطمة . واعتبرت ذات الأستاذة، “الشهيد محمد البوعزيزي” الذي أضرم النار في جسده يوم 17 ديسمبر 2010 ومات يوم 4 جانفي 2011 الشراره الأولى لاندلاع ثورة الربيع العربي تعبيرا عن غضبه حين داست كرامته مع اليأس من الحياة نتيجه “لعنة” البطاله . وفي تعليق لها عن إحساسها وهي تستقبل نبأة وفاة البوعزيزي متأثرا بحروقه، قالت الأستاذة “شعور لا يوصف حين سمعت بأن البوعزيزي قد أضرم النار في جسده، كانت لحظة صمت تحولت إلى لحظة غضب في قلب كل تونسي غيور على وطنه. ما كنا نعيشه في تونس من تهميش واستبداد من النظام الحاكم حيث كانت تونس مقتصره على فئه معينه من الطبقه الحاكمه. كل هذا سمح باندلاع ثورة بقيادة الشباب من أجل الكرامه والحريه والعدالة. وفي جوابها عن ما إذا كانت تتوقع من قبل وقوف التونسيين وقفة رجل واحد وعن أمل نجاح الثورة، أردفت فاطمة قائلة “الثوره التونسيه والتي تعرف بثورة الكرامه أو ثورة الأحرار أو ثورة الياسمين التونسيه في وسائل الاعلام، هي ثورة شعبيه بالأساس قادها شباب أحرار ولا تواجد لأي حزب سياسي، هذه الثورة كانت مستمده من قلب كل ثائر تونسي سوى كان شاب أو شابه “القلب التونسي الذي دائما لا يخيب لأن الله معنا” هكذا دائما نقول. “أكيد لم نتوقع يوم أن الشعب سيثور على كل هذه الأوضاع لأن الوضع السياسي كان في غاية الاستبداد لذلك كان الشعب التونسي يكتم آلامه وأحلامه إلى حين إضرام البوعزيزي النار في جسده. كانت ليلة 14 جانفي 2011 ليلة فرار الرئيس السابق. ليلتها كنت مع مجموعه من الطالبات في مبيت جامعي خاص بحي التضامن بتونس العاصمه. ونتيجة لغياب الأمن بالبلاد انتقلنا عند الطلاب بجوارنا قضينا ليلة معهم أي في حمايتهم حيث عشنا أنواع الرعب والفزع من المليشيات التي انتشرت بكامل البلاد التونيسه. تلك الليله كانت بنسبة لي كابوس مخلفا وراءه فرحة انتصار لا توصف. هكذا عاشت فاطمة وطلبتها اللحظات التاريخية لهروب بن علي. تونس بعد تحقيق مطلب الثورة الرئيسية بنظر د. فاطمة ما تعيشه اليوم تونس من نقله سياسيه جعلها تتقدم في تحسين الأوضاع شيئا فشيئا بخط حثيثة بالرغم من وجود العديد من المعوقات التي تحيل دون استمرار نجاحها..أليس شعب تونس هو من سجل في التاريخ العربي هذه الكلمات..إذا الشعب يوما أراد الحياة ..فلابد أن يستجيب القدر…