تعيش الأمانة الجهوية للاتحاد المغربي للشغل بالناظور، أزمة غير مسبوقة بين أعضاء مكتبها وذلك بسبب دخولهم في خلاف حاد إثر قيام منتمين للتنظيم ببيع الوهم لممتهني التهريب المعيشي المتوقفين عن العمل والإدعاء بأن النقابة تعمل على إيجاد حلول لمشاكلهم المهنية من بينها التعويض عن فقدان الشغل ومنحهم دعما ماديا لإخراجهم من نفق البطالة الذي وجدوا فيه أنفسهم فجأة بعد قرار المغرب بإغلاق المعابر الحدودية لمليلية. وعلمت "ناظورسيتي" من مصادر متطابقة، أن أعضاء بالمكتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل، أعربوا عن رفضهم التام لما يقع داخل النقابة، لاسيما بعد الفضيحة الأخيرة التي عرفها مقرها بالناظور بعدما تجمهر المئات من ممتهني التهريب بمركز المدينة معتقدين أن مشاكلهم المهنية ستحل بمجرد الإدلاء بنسخ من بطائق التعريف الوطنية. وأضافت المصادر نفسها، أن بعض الأعضاء في النقابة لوحوا بتقديم استقالتهم من النقابة بحضور الأمين الجهوي، الأمر الذي لم يرق هذا الأخير حيث دخل في نقاش حاد مع الرافضين لتبني ملف "ممتهني التهريب"، في وقت عبر فيه الغاضبون مما يحدث عن استنكارهم لما أسموه بتدخل النقابة في ملف يوجد بين يدي جهات عليا في البلاد.