بعد شهرين من الحادث المأساوي الذي أودى بحياة سيدتين مغربيتين من ممتهنات التهريب المعيشي المعروفات باسم "الحمالات" في حادث تدافع في المعبر الحدودي لمليلية المحتلة، تحاول سلطات المدينةالمحتلة "أنسنة" الظروف في المعبر الحدودي، وتحسين صورته باتخاذ إجراءات جديدة. وفي السياق ذاته، وقع مدير الجزء الثاني من معبر ترخال الحدودي، بلال دادي مزيام، قرارا يقضى بموجبه المنع النهائي لحمل السلع على الظهور بالنسبة لممتهني التهريب المعيشي، متوعدا كل من يعارض هذا القرار الجديد من رجال ونساء، بإجراءات زجرية. ونقل موقع "el Faro Ceuta" الإسباني أن القرار الجديد الذي من المتتظر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الإثنين المقبل 2 أبريل، سيمنع بشكل كامل "تحميل" البضائع على الظهر، في المقابل، سيصبح لزاما على ممتهني التهريب المعيشي نقل بضائعهم على عربة، حيث أشار دادي متخذ هذا القرار، أن سلطات المدينةالمحتلة على علم بالقرار الجديد، الذي يسمح لممتهني التهريب المعيشي، بتمرير حمولات من حجم 60 سنتيمترات طولا وعرضا. وحسب المصدر ذاته، يسعى القرار الغير مسبوق، إلى "أنسنة" الظروف التي يمر منها ممتهنو التهريب المعيشي في المعبر الحدودي، وإنهاء عصر انتهاك حقوق الإنسان، وإنهاء الصورة القاتمة التي كانت تعكسها التقارير الدولية لحقوق الإنسان التي كانت تنجز على معبر سبتة.