خصصت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا يرصد مسار المهاجر الغيني بوبكر وان ديالو الذي استقر بالمغرب منذ سنة 2013 هربا من الملاحقة الأمنية في بلاده قبل أن يتحول مع مرور السنوات إلى العمل في مجال تحسين ظروف عيش المهاجرين الأفارقة الذين يرغبون في عبور المتوسط نحو أوروبا. وكتبت الجريدة أن ديالو، الذي اضطر لمغادرة بلاده بعد أن بدأت أعماله الفنية في إزعاج السلطات، تحول إلى العمل الجمعوي في مجال مساعدة المهاجرين الأفارقة بعد حصوله على الإقامة القانونية بالمغرب، مضيفة أن ديالو خصص حياته منذاك لمساعدة المهاجرين الذين قدموا للمغرب من أجل العبور نحو أوروبا. ونقلت الجريدة عن ديالو قوله إنه تفاجأ أثناء زيارة لمدينة الناظور من الأوضاع التي يعيشها المهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء ما دفعه لمحاولة تقديم المساعدة لهم عن طريق إيجاد بعض الوظائف لهم في المزارع القريبة وتوفير الرعاية الطبية قبل أن ينضم لجمعية Asticude الناشطة في هذا المجال. وأضافت الجريدة أنه في الوقت الذي لا يقوم فيه بمصاحبة المهاجرين إلى المستشفى أو زيارتهم في السجن، يقوم ديالو بمساعدة السلطات المحلية في تحديد هويات المهاجرين الذين تلفظهم أمواج المتوسط بعد فشلهم في الوصول إلى أوروبا والقيام بإجراءات دفنهم في المغرب. وقال ديالو للجريدة إنه يقوم فور العثور على جثة أحد المهاجرين بالعمل على تحديد هويته باستعمال العديد من الوسائل كمواقع التواصل الاجتماعي أو الاتصال بالسفارات والبعثاث الديبلوماسية قبل التوجه نحو عائلات المتوفى من أجل الحصول على الموافقة على الدفن بالمغرب خاصة وأن نقل الجثة صوب البلد الأصلي غالبا ما لا تستطيع أسر الضحية تحمل تكاليفه ما يدفعهم لاختيار إجراء عملية الدفن في المغرب.