شرعت السلطات المحلية بالناظور، تحت إشراف عامل الإقليم علي خليل، اليوم الأربعاء، في ترحيل تجار سوق باب الرحمة بمركز المدينة، إلى حي عاريض، حيث تم إحداث فضاء واسع لهذه الفئة ستمارس فيه أنشطتها المهنية. وتمت عملية الترحيل في ظروف جيدة، بحضور عدد من المسؤولين في الإدارة الترابية من بينهم قواد المقاطعات ورئيس الدائرة وعامل الإقليم، إضافة إلى السلطات الامنية ونقابة التجار. ويروم هذا التنقيل، الحفاظ على جمالية مركز المدينة، وقد تم تنفيذه بعد موافقة التجار على ترحيلهم إلى حي عاريض، وذلك خلال آخر جمع عام تم عقده يوم الجمعة الماضية. وأشادت الكثير من الفعاليات بقرار عامل الإقليم، لكونه سياحفظ على جمالية مركز المدينة ويقلص من نسبة الاكتضاض الذي كانت تعرفه المنطقة، إضافة إلى أنه يضمن للتجار ممارسة أنشطتهم في ظروف مناسبة وفي فضاء أكثر ملاءمة وأمنا. من جهة ثانية، أكدت نقابة التجار في بلاغ سابق، أنها لا طالما نادت بإيجاد بديل مناسب لكل التجار ضحايا حريق سوبير مارشي وباقي الفئات والأصناف الأخرى الممارسة لأنشطتها بباب الرحمة. وقالت النقابة، انه بعد التأكيد على كل المحن والأضرار والماسي التي عانوا منها كل التجار في المكان الحالي، جراء الظروف الصعبة والعويصة، خاصة وأن أرزاقهم وسلعهم معرضة للتلف سواء من فرط الحرارة في فصل الصيف أو جراء البرودة والأمطار الغزيرة في فصل الشتاء، و ذلك بالرغم من أنهم يكونون فئة مجتمعية جد حيوية تساعد وتساهم في الرواج التجاري والدورة الاقتصادية بالمدينة والاقليم، فقد رحب رحب التجار بفكرة الانتقال إلى المكان البديل بحي عاريض. إلى ذلك، أكد المجلس النقابي للتجار بضرورة التشبث بفكرة الإستقرار الثابت تجنبا لمآسي واختلالات اخرى قد تؤدي الى اتلاف السلع، مع ضرورة اعتماد ترقيم رسمي لجميع الاماكن المخصصة للبيع لكل تاجر من ضمن الذين كانوا يمارسون أنشطتهم بباب الرحمة.