طالب مواطنون يقطنون بشارع الجيش الملكي والحي الإداري بالناظور، من الجهات الأمنية المسؤولة، التدخل لوضع حد لظاهرة الاستعراض بالسيارات "التفحيط" التي ابتلى بها بعض الشباب السائقين، ما أضحى يشكل خطرا دائما يستوجب التصدي والردع من لدن الشرطة. وتوصلت "ناظورسيتي"، بشريط يوثق لإقدام أحد الشباب عبر سيارة من نوع ميرسيديس مرقمة بالمغرب، على الاستعراض بطرق خطيرة عند ملتقى شارع الجيش الملكي والحي الإداري وعلى بعد أمتار قليلة من مقر المنطقة الإقليمية للأمن الوطني، وذلك في وقت كانت في المنطقة تعج بالراجلين و السيارات، ما أدخل المواطنين في حالة من الغضب والاستهجان لمثل هذه السلوكيات الدخيلة. ووجه متحدثون ل"ناظورسيتي"، نداء إلى مسؤولي الأمن، من أجل التصدي للظاهرة المذكورة، وذلك حرصا منهم على ضمان التطبيق السليم والحازم لأحكام مدونة السير على الطرق، وانطلاقا من واجباتهم الأصيلة المتمثلة في صون سلامة مستعملي الطريق من كافة الممارسات الاستعراضية والخطيرة التي يرتكبها بعض السائقين المتهورين أثناء السياقة والتي تحاكي بشكل معيب سباقات "الرالي". ويأتي هذا في وقت أكدت فيه مديرية الأمن الوطني، أن فرق شرطة المرور والجولان على الصعيد الوطني، ستباشر مدعومة بجميع المصالح اللاممركزة للأمن العمومي، عمليات أمنية مكثفة بغرض رصد هذا النوع من المخالفات المرورية المرتكبة، وزجر مستعملي الطريق الذين يقومون بسياقة مركباتهم في ظروف وبطريقة من شأنها تعريض حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر. وأكد المصدر ذاته أن هذه العمليات الأمنية المكثفة ستتواصل في مختلف مناطق المملكة، وستشمل جميع السائقين المخالفين، وكل من يحاول استغلال النفوذ أو التدخل لعدم تطبيق القانون في مواجهتهم، منطلقة في ذلك من مرتكزات أساسية مؤداها الاحترام الدقيق للقانون، والتنفيذ السليم لأحكامه، بحياد تام وتجرد مطلق، وذلك ضمانا لسلامة مستعملي الطريق من جهة، وزجرا لكل الممارسات الخطيرة والاستعراضية أثناء السياقة التي تهدد أمن المواطنين وممتلكاتهم من جهة ثانية.