أنهت الجريدة الرسمية للمملكة الاسبانية، اليوم الأربعاء، الجدال السياسي الذي عرفته مدينة مليلية المحتلة منذ السبت الماضي حول شرعية انتخاب "إدواردو ديكاسترو" عن حزب المواطنة حاكما للمدينة، خلفا لليميني المتطرف خوان خوسي امبروضا. ونشرت الجريدة الرسمية للمملكة الاسبانية، مرسومين ملكيين وقعهما رئيس الوزراء بيدرو شانسيز، الأول يتعلق بإنهاء مهام خوان خوسي امبروضا الرئيس السابق لمدينة الحكم الذاتي، والثاني يقر بتنصيب إدواردو دي كاسترو خلفا له. و يأتي هذين المرسومين ليضعان حدا لكل القلائل التي أثيرت حول طريقة انتخاب "دي كاسترو" حاكما للثغر المحتل و دنيا المنصوري نائبا أولا له، والتي حاول كل من الحزب الشعبي و بوكس استتغلالها لصالحهما حيث طالبا بإعادة الانتخابات بدعوى عدم إعلان عضو حزب المواطنة لترشيحه وكذا لأنه خان ثقة المواطنين حسب رأي التيارين المذكورين. وشن بوكس و المنتمون للحزب الشعبي، هجمة شرسة على "دي كاسترو" و "مصطفى أبرشان" زعيم الائتلاف من أجل مليلية، منذ السبت الماضي، موجهين إليهما تهما تسعى لاعطاء صبغة عرقية ودينية لتحالفهما، ووصل النقد حد القذف والسب ووصف تحالف الائتلاف الذي يضم أغلبية مسلمة و حزبي المواطنة والاشتراكي العمالي ب "تحالف الشيطان". إلى ذلك، من المرتقب أن يحتضن مقر إدارة مدينة الحكم الذاتي لمليلية، مراسيم حفل تسليم السلط بين الحاكم السابق "خوسي امبروضا" و خلفه "ادواردو دي كاسترو" . ويطمح سكان مدينة مليلية المحتلة، لاسيما المنتمين منهم للأحياء الهامشية التي يقطنها مواطنون إسبان من أصول ناظورية، أن ترد لهم الحكومة المحلية الحالية حقوقهم المهضومة لاسيما ما يتعلق منها بالشقين الاجتماعي والاقتصادي، ناهيك عن الإشكالات الأخرى المتعلقة بالمعابر الحدودية وإدخال أضاحي العيد الكبير من الناظور.