أنصفت اللجنة الانتخابية المركزية، المشكلة من قضاء المحكمة الدستورية، حزب الإئتلاف من أجل مليلية لزعيمه ذو الأصول المغربية مصطفى أبرشان، ومكنته من الترشح في الانتخابات المحلية بالثغر المحتل، بعدما كان قضاة مليلية المكلفون بانتقاء ملفات الترشيحات قد رفضوا ملف الحزب المذكور بدعوى عدم احترام لائحته لمبدأ المساواة بين الإناث والذكور. ووصف أعضاء حزب الإئتلاف من أجل مليلية و المتعاطفون معه من المسلمين المقيمين بالثغر المحتل، هذا القرار بالمنصف و الديمقراطي، كونه سيحافظ على التنافسية الشريفة في الانتخابات القادمة والتعددية التي يزخر بها المجتمع المحلي بمليلية. واعتبر متتبعو الشأن المحلي، القرار بأنه ضربة قوية ستزيد من إضعاف تيار خوان خوسي امبروضا الحاكم الحالي للثغر المحتل المنتمي للحزب الشعبي، مؤكدين أن القرار السابق الرامي لمنع ترشح لائحة الائتلاف كان سيخدم مصلحة هذا الأخير في حالة الابقاء عليه. وكان قرار لجنة الانتخابات برفض لائحة الترشيحات التي تقدم بها حزب الائتلاف من أجل مليلية لزعيمه الدكتور مصطفى أبرشان، في الانتخابات المحلية المزمع اجراؤها يوم 26 ماي، قد أثار غضب عدد من مسلمي الثغر المحتل، واصفين الموقف ب"المدبر" والرامي إلى فسح الطريق أمام حزب الحاكم الحالي "خوان خوسي امبروضا" للحصول على ولاية أخرى. وأبرشان، إسباني من أصول مغربية، يعتبر واحدا من الخصوم السياسيين للحزب الشعبي بمدينة مليلية المحتلة على مر التاريخ، وقد حصل في الانتخابات التشريعية الأخيرة على 6890 صوتا، مقابل 8082 لخوان خوسي امبروضا، وهو رقم يشير إلى ظهور متغيرات كثيرة على الساحة السياسية للثغر المحتل، لاسيما أمام فقدان الحزب الحاكم لحوالي 5000 صوت في ظرف أقل من 3 سنوات.