ظلت حظوظ حزب الإئتلاف من أجل مليلية ذو الأغلبية المسلمة، في الحصول على المقعد البرلماني الوحيد المخصص للثغر المحتل بالبرلمان الإسباني مرتفعة إلى غاية حدود الحادية عشرة من ليلة أمس الأحد، بعدما أفرزت عملية الإحصاء تغيرا مرتفعا استفاد منه الحزب الشعبي الذي فاز بعدد أصوات بلغت 8082 مقابل 6890 للإئتلاف الذي يرأسه الدكتور مصطفى أبرشان. وتراجعت أصوات الإئتلاف، خلال عملية الإحصاء الأخيرة بعدما ظل في متقدما، حاصلا على الرتبة الثالثة بعد الحزب الشعبي لحاكم مليلية خوان خوسي امبروضا، و الحزب الاشتراكي الذي حصل على 7005 صوت. والملفت في الانتخابات التشريعية على مستوى مدينة مليلية المحتلة، حصول حزب "فوكس" ذو الخلفية المتطرف والذي يعبر جهرا عن معاداته للأجانب خاصة المغاربة والمثليين، ودعا سابقا إلى بناء جدار عازل بمليلية وسبتة، حصوله على عدد مرتفع من الأصوات بلغت 5697، من أصل أزيد من 55 ألف مواطن يحق لهم التصويت. وبلغ عدد المشاركين في الانتخابات التشريعية بمدينة مليلية المحتلة 33 ألف و 632 ناخب وناخبة، بنسبة مشاركة قدرت ب 62.87 في المائة، عكس سنة 2016 التي عرفت مشاركة 51 في المائة من الناخبين. وبالرغم من فوز الحزب الشعبي بالمقعد البرلماني في مليلية، إلا أن أصواته تراجعت بنسبة كبيرة، اذ قدر الفارق بين 2016 و 2019 بأزيد من 5000 صوت فقدها هذا التنظيم الذي تراجع في مجمل أقاليم اسبانيا أمام الحزب الاشتراكي الذي اكتسح الانتخابات ب 123 مقعد مقابل 666 للشعبي. جدير بالذكر، ان عددا كبيرا من المسلمين يحق لهم المشاركة في الانتخابات التشريعية والبلدية بمدينة مليلية المحتلة، مما أضحى يمنحهم فرصة اختيار ممثليهم في المستقبل، نظرا للقوة التي تتمتع بها خياراتهم الانتخابية وقدرتها على تغيير النتائج على مستوى الثغر السليب.