مصطفى رئيسا...، كان شعارا ردده مسلمو الثغر المحتل مليلية، مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات المحلية، ليلة أمس الأحد، و انتهت بحصول مرشح الائتلاف الدكتور ابرشان المتحدر من أصول ريفية مغربية، على الرتبة الثانية بعدد أصوات بلغ أزيد من 10 ألاف صوت مكنه من حصد 8 مقاعد. وتجمهر طيلة ليلة أمس الأحد، المئات من أنصار الائتلاف من أجل مليلية، الذي يضم أغلبية مسلمة، أمام المقر الرئيسي للحزب بالثغر المحتل، منتشين بالنتائج التي حققها مرشحهم مصطفى أبرشان، والتي تعطيه إمكانية جمع التحالفات وبالتالي الوصول لكرسي السلطة في منطقة الحكم الذاتي. وحصل أبرشان على 10 ألاف و 472 صوتا بنسبة 30.62 بالمائة من اصوات الناخبين و ب 8 مقاعد، في الرتبة الثانية بعد مرشح الحزب الشعبي الحاكم السابق خوان خوسي امبروضا الذي فاز ب 12 ألف و 943 صوتا بنسبة 37.84 بالمائة مكنته من تحقيق 10 مقاعد. ولأن الحزب الشعبي الفائز بالرتبة الأولى ومرشحه خوان خوسي امبروضا، يعتبران من الخصوم السياسيين لمصطفى أبرشان، فإن تحالف الطرفين لتشكيل الحكومة المحلية بمليلية يعد أمرا مستحيلا حسب الكثير من المتتبعين، لذا فإن الاثنان سيبحثان عن أطراف أخرى من الفائزين لإكمال الأغلبية (13 عضوا) التي ستمكن أحدهما من الوصول إلى السلطة. ويوجد في الرتبة الثانية الحزب الاشتراكي العمالي بأربعة مقاعد، يليه حزب اليمين المتطرف فوكس بمعقدين، وفي الأخير حزب المواطنين الذي حصل على مقعد واحد فقط بعدد أصوات بلغ 1897. وبهذه النتائج، فقد الحزب الشعبي مقعدين بعدما كان يتوفر على 12 عضوا في البلدية برسم انتخابات 2015 الماضية، وفي المقابل ارتفع رصيد حزب الإئتلاف لمصطفى أبرشان بمقعد جديد ليصبح العدد ثمانية، إضافة إلى ارتفاع عدد الأصوات إلى أزيد من 10 ألاف بعدما كان لا يتجاوز 8 آلاف في الانتخابات الماضية. و تعكس هذه الأرقام تمكن الإئتلاف وهو حزب محلي، من التأثير في الحياة السياسية بمليلية بالرغم من الصراعات التي دخل فيها مؤخرا مع السلطات الاسبانية و حكومة الثغر المحتل بسبب جملة من القضايا التي تهم مسلمي المدينة، لاسيما تلك المتعلقة بإدخال أضاحي العيد من إقليمالناظور والتهريب المعيشي الذي يمتهنه المغاربة بالمعابر الحدودية. إلى ذلك، فإن التحالفات هي الوحيدة التي ستحدد الحزب أو السياسي الذي سيترأس مدينة مليلية المحتلة، في وقت سيظل فيه الصراع قائما بين الحاكم السابق خوان خوسي امبروضا، و أبرشان ذو الأصول الريفية المسلمة الذي يطمح إلى العودة للسلطة بعدما سقط يوما من سدة الحكم بسبب انقلاب سياسي مدبر نفذه ضده رفقاء سياسيين من أصول اسبانية.