يتوجه غدا الاحد، 26 ماي الجاري، حوالي 60 ألف ناخب بمليلية إلى صناديق الإقتراع، وذلك للتصويت على الحزب الذي يرونه مناسبا لتدبير شؤون البلدية، في وقت يعرف فيه الحزب الشعبي الحاكم بالثغر المحتل تراجعا كبيرا في أصواته بعد صعود الحزب الاشتراكي العمالي في الاستحقاقات التشريعية الأخيرة. وحسب إحصائيات رسمية كشفت عنها الحكومة المحلية بالثغر المحتل، فإن عدد الأشخاص الذين يحق لهم التصويت يوم غدا في الانتخابات المحلية، بلغ 59 ألفا و 355 ناخبا، من ضمنهم 54 ألفا و 142 مقيما و 5113 غانبا، إضافة إلى 100 مواطن أجنبي، أغلبهم مغاربة، يتوفرون على الإقامة الدائمة بمليلية ما يتيح له القانون حق التصويت. ووفرت السلطات المحلية بمليلية، 87 صندوقا للاقتراع، وقد وزعت هذه الصناديق على 23 مركزا يتوفر كل واحد منهم على صندوقان للتصويت، أحدهما لانتخاب أعضاء البلدية والثاني لاختيار أعضاء البرلمان الاوروبي. واشتد التنافس خلال الحملة الانتخابية التي انتهت أمس الجمعة، بين مرشح الحزب الشعبي الحاكم الحالي خوان خوسي امبروضا، وخصمه السياسي الدكتور مصطفى أبرشان زعيم حزب الإئتلاف من أجل مليلية ذي الأغلبية المسلمة، والذي يعول كثيرا على الإسبان من أصول مغربية ومسلمة التصويت له لإنهاء معاناتهم إزاء تردي الاوضاع الاجتماعية في أحيائهم. ووعد أبرشان سكان مدينة مليلية، أنهم سيسهر على إنجاز مشاريع كبرى بالثغر المحتل، من ضمنها إنجاز الطرق ومطار وميناء ضخمين، ناهيك عن توفير التغطية الصحية المجانية للمتقاعدين ومرضى الأسنان. ويركز مرشح الائتلاف في حملته الانتخابية إضافة إلى مسلمي الثغر المحتل، على كبار السن وأصحاب المقاولات والمشاريع الصغرى، إذ وعدهم في حالة تمكن حزبه الإئتلاف من أجل مليلية من الوصول إلى سدة حكم منطقة الحكم الذاتي، فإنه سيوفر خدمات جديدة توفر الرعاية الصحية للمسنين ومراكز خاصة لطب الأسنان، إضافة إلى التقليص من الضرائب لفائدة التجار الصغار. وفي الجانب الأخر، دخل امبروضا في صراع مع الاشتراكيين أيضا، لاسيما بعد اتهامهم باستمالة أصوات الناخبين عن طريق الاشاعة واعتقال احد مرشحي حزب العمال إثر تورطه في شبكة لتهجير البشر. وهاجم مرشح الحزب الشعبي غريمه العمالي معتبرا أن مرشحيه يدافعون عن تسجيل المغاربة في المدارس العمومية بالثغر المحتل لإرضاء مصطفى أبرشان، ما أثار حفيظة اليسار واصفا امبروضا بالسياسي الذي يقتات على أجواء التوتر والبلبلة ليضمن لنفسه الاستمرار في الحكم. وينافس على المقاعد المخصصة لمنطقة الحكم الذاتي بمليلية و ممثلي هذه الأخيرة في البرلمان الأوروبي، أحزاب مرشحة بقوة للحصول على عدد أصوات مهم وهي الحزب الشعبي والحزب الإشتراكي العمالي و حزب الإئتلاف من أجل مليلية و إلى الأمام واليمين المتطرف فوكس. وفي انتخابات مايو 2015، فاز خوان خوسي امبروضا عن الحزب الشعبي في الانتخابات بعد حصوله على 13 ألف و 654 صوتا بنسبة 42.80 في المائة محققا 12 مقعدا، وفي الرتبة الثانية مصطفى أبرشان ب 8445 صوتا بنسبة 26.47 بالمائة منحت له سبعة مقاعد، وثالثا كلوريا روخاس عن الحزب الاشتراكي العمالي ب 4013 صوتا بثلاثة مقاعد، إضافة إلى ثلاثة مقاعد أخرى فاز بها حزبين صغيرين.