قرر علي الطرشي رئيس جلسة محاكمة معتقلي "حراك الريف" وحميد المهداوي مدير موقع "بديل" المتوقف عن الصدور، تأخير جلسة المحاكمة إلى يوم الإثنين المقبل بعد طرده للمهداوي الذي كان من المفروض أن يتم استكمال استنطاقه اليوم، وبعد أن رفض الزفزافي ورفاقه مواصلة الحضور في الجلسة حتى إحضار الأوراق التي حجزتها منه إدارة سجن عكاشة بدعوى أنها لا تنضبط للقانون ولا علاقة لها بالمحاكمة. فبعد أن عاد القاضي الطرشي إلى قاعة الجلسة التي كان قد رفعها بسبب إلحاح الزفزافي ودفاعه على إحضار الأوراق المحجوزة، رفض باقي المعتقلين العودة إلى القاعة، باستثناء المهداوي، وهو الأمر الذي دفع بالمحكمة إلى تنبيههم، ثم بعد ذلك قررت الاستمرار الجلسة رغم غيابهم وهو الأمر الذي دفع بالدفاع إلى طلب خمس دقائق للتخابر مع المعتقلين وإقناعهم بالعودة لمواصلة المحاكمة، وبينما النقاش مستمر دخل الزفزافي ومثل أمام القاضي ليسأله الطرشي هل ستمثلون أمام المحكمة، ليرد عليه الزفزافي لنا الشرف لنمثل أمام المحكمة والدفاع عن أنفسنا لكن حتى يتم إحضار الأوراق ليعود بعد ذلك إلى خارج القاعة، عندها أعاد الدفاع ذات طلبه بمنحه مهلة للتخابر من خمس دقائق، ليجيب القاضي لقد قررت المحكمة الاستمرار من دونهم، وهو الأمر الذي انتفض من أجله المحامي محمد المسعودي الذي هدد بالانسحاب. بينما الدفاع يبسط أمام المحكمة جدوى منحه مهلة للتخابر، ثار المهداوي أمام المحكمة "أتسائل لماذا مدير السجن اختار هذه اللحظة من المحاكمة وهي مرحلة استنطاقي ليقوم بهذه المناورة؟، إنها خطة لتوجيه المحكمة والرأي العام والصحافة الحاضرة في القاعة عن ماكنت سأفجره من فضائح، لأنه يعلم أنني أمتلك حقائق صادمة ومنها فضائح جنسية، وقضائية في جعبتي، لماذا كان متسامحا مع أوراق الزفزافي في الجلسات الماضية لماذا اليوم.."، وأمام صراخ المهداوي بانفعال، قرر علي الطرشي طرد المهداوي من القاعة وتأخير الملف إلى جلسة الاثنين المقبل.