امتنع ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف وباقي معتقلي الحراك عن حضور أطوار جلسة محاكمته داخل القاعة 7 بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، قبل قليل من اليوم الثلاثاء، مما اضطر القاضي رئيس الجلسة إلى الأمر بإحضارهم بالقوة العمومية. وانطلقت محاكمة معتقلي حراك الريف بأجواء مشحونة ومتوترة، حيث طلب القاضي، كالعادة إحضار المعتقلين بعد سرده للائحة أسمائهم، غير أن الزفزافي ورفاقه رفضوا الصعود من قبو محكمة الجنايات إلى القفص الزجاجي بالقاعة 7، في حين سجل الصحافي حميد المهداوي حضوره، وصرخ في وجه المحكمة متحدثا عن وضعه، مما جعل القاضي علي الطرشي يقوم بطرده ورفع الجلسة. وكان ناصر الزفزافي ورفاقه المعتقلين بسجن عكاشة قد اتخذوا قرار مقاطعة جلسات محاكمتهم، كما طلبوا من هيئة دفاعهم التي تؤازرهم بحضور أطوار الملف ولكن بدون مرافعات، غير أنه خلال جلسة اليوم تم إحضارهم من السجن، رغم عدم رغبتهم في متابعة المحاكمة من خلف القفص الزجاجي.