في مشهد إعتاد الناظوريين عليه أمام باب المستشفى الإقليمي ، تم اليوم الثلاثاء 19 أكتوبر الجاري طرد احد المرضى خارج أسوار المستشفى الحسني بالناظور في منظر أثار حفيظة وغضب المارة سواء الداخل والخارج من المستشفى المذكور وقد يتبادر للذهن في الوهلة الأولى أن الأمر يتعلق بأحد المرضى المعوزين ،لكن بمجرد الإقتراب من المتداعي يتضح أن الأمر يتعلق بمتسكع ،ومدمن على المخدرات "الهروين بالتحديد" حيث ملامح الإدمان بادية على محياه ورائحة الخمر تفوح المكان الراكن به ، لكن بالرغم من كل ماذكر فالمريض لاتزال أثار جروحه جراء مشادات أو شجار كان قد دار بينه وبين ثلة من جلساءه حسب شهادة بعض الشهود الذين سبق لهم رأيته ،لاتزال بادية عليه كما تظهر كذلك آثار جبره من جروحه الحديثة ،وذلك على مستوى العنق وكأنه تعرض لذبح لم ينل منه بواسطة آلة حادة ومن جانب أخر وخلال إستفسارنا لأحد المسؤولين من داخل المستشفى الإقليمي بالناظور ،علمنا أن المريض بالرغم من حالته الحرجة إلا أنه أسر على الخروج قصد تعاطيه لبعض المخدر والعودة من جديد بحكم منع تعاطيها داخل المستشفى ،على حد فهم المسؤولين السالف ذكرهم ،كما أكد المسؤول المذكور بأن مثل هاته الحالات لا يمكن الإبقاء عليها داخل المستشفى لفترة طويلة ،ذلك أنها لا تتماثل للشفاء بالسرعة المطلوبة نظرا لتوطن الإدمان بها ،ومن الأجدر تسليما للمراكز الخاصة بمعالجة الإدمان والإستشفاء في أن واحد جدير ذكره أن الإجراءات المتبعة داخل المستشفيات العمومية تلزم قاصديها بمبالغ مقابل المبيت والحصول على الشواهد الطبية ،مما يضطر معه كثيرون إلى الخروج منها وذلك بسبب الفقر ،لكن بالعودة إلى تفاصيل الموضوع في هذه الحالة فسببها الرئيسي هو الهروب من أجل الحرية قصد تناول جرعة من مخدر الهروين ،لكنه كما يبدوا أن الأمر لم يسعفه لغاية المقصود فسقط أرضا عند بوابة المستشفى في سبات عميق