فضيحة أخرى تضاف إلى سجل فضائح المستشفى الحسني بالناضور ، و تتمثل هذه المرة في إقدام طبيب مساء يومه الاثنين 07 يونيو الجاري على إخراج مريض ورميه أمام بوابة المستشفى ليتوسد الرصيف البارد ويئن تحت وطأة الألم أمام مرأى ومسمع الجميع، وفي إتصال بأحد الأطر بمندوبية وزارة الصحة بالناظور حول الحادث أكد أن المريض المذكور قد إستنفذ المدة التي كان يتناول فيها الأدوية الخاصة بمرحلة علاجه، مضيفا أن تصرفات المريض داخل المستشفى غير أخلاقية حسب ماصرح به ذات المصدر وبخصوص المريض، فإن الأمر يتعلق بالمواطن الناظوري (ع.ش) من مواليد 1967 بمليلية ، كان يعيش بمدينة الناظور رفقة العائلة التي ربته منذ الصغر ، لكن قبل خمس سنوات حدثت له بعض المشاكل و وجد نفسه أمام وضعية صعبة ، يتسكع في شوارع الناظور ويتنقل من زقاق إلى زقاق ناقما على الوضع وباحثا عن بريق أمل قد يخرجه من ظلمات الفقر و المرض إلى حياة أفضل يحقق فيها ابسط ظروف العيش الكريم ، وذات يوم من أيام الشهر الفارط ساقته الأقدار إلى باب الجمعية الخيرية بالناظور ، ونظرا لظروفه الصحية الحرجة سلمته الجمعية المذكورة إلى المستشفى الحسني بالناظور لعرضه على أنظار الطبيب المختص في أمراض الصدر قصد معاينته وفحصه من اجل تلقي العلاج الضروري ، لكنه بعد مضي حوالي شهر من تواجده داخل المستشفى لم تتحسن حالته الصحية بل ازدادت سوءا و تدهورا ، وبينما كان يمني نفسه يوم أمس بالشفاء فإذا بساعة المغادرة غير الطوعية تدق وتعلن عن تجدد معاناته على قارعة الطريق ، فداعبته يد الطبيب غير الرحيمة و لفظته بوابة المستشفى غير الآمنة ، ليجد نفسه من جديد أمام أنظار المارة المحوقلين والمتأسفين لحاله . هذه باختصار قصة واحدة تنوب عن الاف القصص التي تحدث عندنا بشكل روتيني في مستشفياتنا أمام أنظار و مسامع المواطنين و المسئولين .. قصة تؤكد من جديد أن الطبيب قد يصبح جزارا و أن المريض قد يصبح كبشا في أي لحظة .. قصة تروي حكاية الصحة المتجهمة في عهدة الوزيرة الضاحكة .. لكن ، وللأسف الشديد ، هذا يحدث في وقت تزامن مع الزيارة الملكية للناظور، فهل بهذه الطريقة ترحبون بعاهل البلاد يا من يسيء إلى العباد و البلاد ؟! بالله عليكم رفقا بصورة المغرب و لطفا بالمواطن المغلوب على أمره .