يعيش الشاب عبد الحفيظ البوكيلي البالغ من العمر 23 سنة والمنحدر من دوار أعرابات على بعد حوالي 12 كيلومتر من بلدية زايو والتابع للنفوذ الترابي لهذه الأخيرة، في وضعية جد حرجة بالمستشفى الحسني بالناظور لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر بعدما أحيل عن المستشفى جراء تعرضه لحريق على مستوى النصف العلوي من جسمه وتعود تفاصيل حادث تعرض الشاب عبد الحفيظ البوكيلي الذي يعاني من إعاقة ذهنية ، لحروق خطيرة خاصة على مستوى بطنه وعنقه ويديه ، إلى شهر مارس الماضي من السنة الجارية ، حيث كان يحاول تدفئة يديه جراء شعوره بقساوة البرد ، وذلك بإستعمال نيران بوطان المطبخ قبل أن لهيبها إلى معطف الشاب الذي بدأ يصرخ بينما كان أفراد أسرته خارج المنزل إلى حين تدخل أحد إخوته، حيث تمكن من خلع معطف أخيه بعدما إنتقلت النيران إلى شتى أنحاء جسمه مخلفة لديه حروق بليغة، وعقب نقله عبر سيارة خاصة إلى المستوصف الصحي بمدينة زايو، وأمام إستحالة تقديم العلاجات الأولية لغياب أبسط الضروريات بالمستوصف، تم نقل المصاب على وجه السرعة إلى المستشفى الحسني بالناظور، حيث قدمت له الإسعافات الضرورية ووضعه بقسم جراحة الرجال حيث لايزال يرقد إلى حد الساعة وقد شهدت الوضعية الصحية للشاب عبد الحفيظ البوكيلي، تدهورا كبيرا حيث تطورت حالته إلى حد بروز ديدان على جسمه بداية الأسبوع الجاري، " أنظر الفيدو والصور " خاصة على مستوى البطن والجانب بالمنطقة التي تأثرت بحادث الحريق بشكل كبير، وهو الأمر الذي نتجت عنه معانات صحية مرفوقة بألم شديد، مما بات يتطلب على الجهات المختصة بضرورة التدخل العاجل قصد إيفاد المصاب إلى إحدى المستشفيات المختصة بالمغرب، من أجل إخضاع المصاب لعلاجات دقيقة من طرف الأطقم الطبية المختصة وإنقاذ مايمكن إنقاذه قبل فوات الآوان، خاصة وأن وضعيته بالمستشفى الحسني بالناظور باتت تنذر بعواقب وخيمة في ظل التطورات الخطيرة التي شهدتها وضعيته الصحية وقد أكد لناظور ستي، عبد الحكيم البوكيلي، أخ المصاب أن الوضعية الإجتماعية لأسرتهم لاتسمح بإحالة أخيه على المستشفيات المختصة في الحروق نظرا لتكلفتها الباهضة، متوجها بندائه إلى الجهات المسؤولة قصد التدخل وتقديم المساعدة الضرورية لأخيه لتجاوز منحته الصحية العصيبة، مؤكدا أن العلاجات التي يخضع لها الأخير بالمستشفى الحسني بالناظور، لاتسجل أي تحسن على مستوى حالته الصحية التي تزداد تدهورا يوما بعد يوم، مضيفا أنه يترجى أن تستجيب الضمائر الحية لندائه من أجل إنقاذ أخيه الذي يعيش في دوامة من الألم الشديد لأكثر من ثلاثة أشهر داخل المستشفى الحسني بالناظور