تصوير : مراد ميموني لقي في حدود الساعة الثانية عشر والنصف من زوال اليوم الإثنين 22 مارس الجاري، شخص يبلغ من العمر27 سنة مصرعه غرقا بالقناة الرئيسية للري، على مستوى سد العربات بالمنطقة التابعة للنفوذ الترابي لجماعة أولاد ستوت قيادة أولاد ستوت إقليمالناظور وقد أفاد شهود عيان أن الضحية الذي كان يشتغل كسائق إحدى الرافعات ولحام بشركة في طور الإنشاء خاصة بإنتاج الأجور،تقع بالمحاذاة من قناة الري الرئيسية، إستغل فترة الإستراحة من عمله التي تمتد بين الثانية عشر والواحدة زاولا، قصد الترويح عن النفس عبر محاولته للسباحة داخل القناة ذاتها غير مبال بخظورة الوضع رغم أن المياه كانت لحظتها تجري بالقناة بسرعة قوية، لتكون مجازفة الشاب غير محمودة العواقب بعدما لقي مصرعه ولفظ أنفاسه الأخيرة لحظات قليلة بعد المحاولة الأولى للغطس، قبل أن تجرفه قوة المياه على بعد كيلومتر ونصف داخل القناة المذكورة لتستقر جثته وسط قصب متواجد أمام ممر بالقرب من مستودع للكهرباء وقد أكد المصدر ذاته أن الضحية كان برفقة بعض أصدقائه الذين تمكنوا من النجاة بحكم إتقانهم للسباحة في حين كان مصير أول محاولة للضحية الحديث العهد بعمله، من أجل السباحة هو الموت، بعدما خارت قواه داخل المياه إضافة إلى عدم تمرنه على السباحة، حيث لم تفلح محاولة بعض زملائه من أجل إنقاذه، بعدما إختفى بسرعة فائقة عن الأنظار ولم يتم التمكن من معرفة مكان تواجد جثته وعقب إخبار السلطات المعنية والقيادة الإقليمية للوقاية المدنية بالناظور، حل بعين المكان قائد قيادة أولاد ستوت، وعناصر الدرك الملكي التابعة لمركز زايو والقائد الإقليمي للوقاية المدنية ومسؤولين بالمصلحة ذاتها، حيث باشرت فور وصولها فرقة الغطس التابعة للوقاية المدنية، عملية البحث بواسطة السباحة عن جثة الهالك، ورغم الصعوبات الميدانية التي واجهت الغطاسين التي تكمن أساسا في التيار الجارف لمياه القناة التي تربط بين منطقة صبرة في إتجاه المنطقة الفلاحية بجماعة بوعرك بإقليمالناظور، فإن الإحترافية كانت وراء العثور على جثة الهالك في فترة وجيزة من العملية التي إستهدفت حوالي كيلومترين سباحة إلى حين الوصول إلى معرفة المكان الذي إستقرت فيه الجثة وإنتشالها من عمق أزيد من مترين داخل القناة ذاتها وإخراجها إلى اليابسة وقد حلت عقب ذلك بعين المكان سيارة الإسعاف الخاصة بنقل الموتى ، التابعة للهلال الأحمر فرع مدينة زايو، حيث تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور، في إنتظار خضوعها للتشريح الطبي وتسليم إدارة المستشفى الجثة ذاتها لعائلة الهالك التي يرجح أن يكون قد تم إخبارها من طرف السلطات المختصة، بعدما قامت عناصر الدرك الملكي بتحرير محضر حول الحادث وقد صدم زملاء الهالك بالنبأ الفاجعة، وسط إندهاش كبير، معربين عن أسفهم العميق للحادث المأساوي الذي تعرض له شاب في مقتبل العمر إلتحق منذ ستة أشهر لمباشرة عمله بالشركة المذكورة التي لاتزال قيد الإنشاء، حيث أجمع أصدقاء الهالك عن الخصال الحميدة والطيبوبة التي كان يتميز بها هذا الأخير، قبل أن يلقى حتفه غرقا في غفلة عن الجميع ومن جانب آخر أكد مجموعة من العمال بالشركات المجاورة لقناة الري ذاتها التي تعبر مجموعة من الجماعات بمناطق منها الآهلة بالسكان والخالية أيضا، أنه بات من الضروري إتخاذ الجهات المسؤولة للإحتياطات اللازمة لتفادي حصد المزيد من الأرواح بسبب الوضعية القائمة للقناة، وذلك عبر إحداث سور يحمي الأشخاص خاصة المسنين والأطفال إضافة إلى الماشية المتواجدة بالمنطقة المهددة بدورها بالنفوق غرقا، علما أن صباح اليوم الذي لقي فيه الضحية حتفه شاهد مجموعة من الأشخاص خنزير بري جرفته المياه في إتجاه وجهلة مجهولة إضافة إلى مصرع شخص آخر كان يشتغل بإحدى المعامل المجاورة، قبل أقل من سنة بالقناة ذاتها بعدما كان يهم بغسل بعض الآواني ليقى حتفه إثر سقوط مفاجئ وسط قناة الري