لقي طفل يبلغ من العمر ست سنوات مصرعه في حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الجمعة 05 مارس الجاري، غرقا بعد سقوطه في بركة تجمعت فيها مياه الأمطار بمنطقة بويزارزارن بالحي المعروف ب"إفري وشار" التابع للنفوذ الترابي للمقاطعة الحضرية الخامسة بالناظور وقد أفاد ناظور ستي أقارب الضحية المسمى قيد حياته " محمد الرتبي " وهو من مواليد 28 ماي 2003 ، مزداد بجماعة أولاد ستوت إقليمالناظور، قبل أن ينتقل رفقة عائلته إلى المنزل الذي تقطنه هذه الأخيرة بالحي المذكور، أن الطفل الذي فارق الحياة غرقا خرج من المنزل كعادته صباحا قبل أن يتم العثور عليه من طرف أخته جثة هامدة فوق مياه البركة ذاتها التي يبلغ عمقها حوالي مترين حسب ساكنة المنطقة و تبعد عن منزل الضحية بحوالي 500 متر و قد خلف الحادث حالة من الذعر لدى عائلة الضحية التي إستفاقت على هول الصدمة، خاصة بعدما هرعت شقيقة الضحية إلى البركة المائية التي كان يتخذها الأطفال مكانا للسباحة رغم الخطر الذي تشكله على حياتهم، ولم تفلح التحذيرات المتكررة لعائلة الضحية من منعه من السباحة بذات المكان إلى حين أن لقي مصرعه غرقا بعدما لم يتمكن من النجاة من عمق البركة خاصة أن الأخير كان يتواجد بمفرده بعدما خرج خلسة من المنزل وقد أكد مجموعة من ساكنة الحي أن البركة التي لقي بها الضحية مصرعه ليست الوحيدة المتواجدة بهذه المنطقة والتي تكاثرت نتيجة إستغلال بعض شركات المحجرة لثرواتها مخلفة ورائها مجموعة من الحفر ذات العمق الكبير التي تتحول بفعل التساقطات المطرية إلى برك مائية باتت تهدد أرواح الأطفال والكبار على السواء بالمنطقة منذ أمد بعيد وقد حلت بعين المكان بعد وقوع الحادث عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز أزغنغان بحضور رئيس المركز ، قصد معاينة الحادث، و التحري حول مكان وقوعه و أخذ تصريحات من طرف عائلة الضحية قبل الإذن بنقل جثة الأخير على متن سيارة إسعاف إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور، وإخضاعها للتشريح الطبي قصد تحديد ظروف وملابسات الحادث وتسليم جثته لذويه من أجل إجراء مراسيم الدفن ومن جانب آخر إستنكرت ساكنة المنطقة، تواجد مجموعة من الحفر التي تشكل خطورة كبيرة على هذه الأخيرة خاصة في صفوف الأطفال والأشخاص المسنين، مطالبة في ذات الآن من الجهات المسؤولة بضرورة التدخل العاجل لتمر جميع الحفر المتواجدة بالمنطقة والتي يتخذها الأطفال في ظل غياب مرافق الترفيه ملاذا للسباحة رغم أن مياهها تشكل خطرا على صحتهم إضافة إلى التهديد الذي تشكله على حياتهم بحكم عمقها وطيش الأطفال الذين لاذنب لهم في الأمر بحيث يعتبرون ضحية للمعطيات السالفة ذكرها