اعلن مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم أن الفائز بجائزة " ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم" في نسختها الثانية عادت هذه السنة لمؤسسة الثقافات الثلاث ، الكائن مقرها بمدينة أشبيلية الاسبانية، و التي تعنى ب" دعم قيم التسامح، وتعزيز التعاون بين الشعوب والثقافات في منطقة البحر الأبيض المتوسط. " وقال بلاغ للمركز ان الجائزة قيمة مضافة ومكسب مهم لأنها تعزز ثقافة التعايش بين الشعوب والثقافات والأفراد، في سياق يتسم بالإرهاب والحروب و العنف، وعدم احترام حقوق الإنسان في بعدها الكوني، ورفض الآخر المختلف. واضاف ذات البلاغ ان تخصيص هذه الجائزة ياتي "اقتناعا من مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم بأهمية الاشتغال على الذاكرة لتعزيز قيم الديمقراطية والسلم و ثقافتهما، وتأكيدا منه على معالجة قضايا الذاكرة الجماعية و المشتركة لترسيخ القيم الإنسانية الإيجابية في أبعادها الكونية، ودفاعا منه على أهمية التعايش بين الشعوب والثقافات والأفراد، وتجاوز الاختلافات الدينية واللغوية والهوياتية المرتبطة في جزء منها بقضايا الذاكرة الجماعية و المشتركة العالقة،وتسوية الاختلافات بواسطة الحوار والتواصل والتفاعل". كما تاتي هذه الجائزة حسب المركز " تقديرا منه للدور الإيجابي الذي يلعبه المدافعون عن حقوق الإنسان، والعاملون على نشر ثقافتها (أفراد و جمعيات ومؤسسات) للتجاوز الإيجابي لجراحات الذاكرة الجماعية و المشتركة، واعترافا منه بالأدوار الإيجابية التي تساهم بها شخصيات اعتبارية، ومؤسسات رسمية ومدنية في ترسيخ قيم العيش المشترك بين الأفراد والدول والثقافات". واشار المركز ان الجائزة ستمنح الى من يمثل مؤسسة الثقافات الثلاث في الحفل الافتتاحي "للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة من يدي ، الزعيم التونسي حسين العباسي، الذي فاز بالجائزة في دورتها الأولي.