منحت الجائزة الدولية «ذاكرة من اجل الديمقراطية والسلم» التي أحدثها مركز الذاكرة المشتركة من اجل الديمقراطية والسلم هذه السنة إلى «النقابة التونسية الاتحاد العام التونسي للشغل»، وذلك وفقا للقانون المنظم للجائزة و لمساطير الانتقاء و التصويت. وحسب المعايير التي اعتمدتها اللجنتين، الإدارية والاستشارية، فان الجائزة تمنح «لشخص أو مؤسسة (جمعية،مجموعة بحث، منظمة...) عملت على ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية والسلم و التسامح في مختلف المجالات (السياسية، الفنية، الثقافية، الدينية، الأكاديمية، الرياضية، القانونية ...)». و قد أفضى التعاون بين اللجنتين السالفتي الذكر، والذي ارتكز بالأساس على دراسة معمقة لكل المرشحين، و المشاورات و الاقتراحات إلى أن عمل و انجازات النقابة التونسية خولت لها التتويج بجائزة المركز من خلال بذلها لمساعي حثيثة لإرساء الحوار بين الأحزاب السياسية، نشر قيم السلم والديمقراطية في تونس، والتي تعتبر من الدعامات الرئيسية للتنمية المستدامة. «إن إحداث هذه الجائزة و تسليمها سنويا إلى شخص أو مؤسسة». يقول بلاغ توصلت الاتحاد الاشتراكي بنسخة منه - تسهم في إرساء دعائم السلم و الديمقراطية والتسامح وحقوق الإنسان يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لمركز الذاكرة المشتركة من اجل الديمقراطية و السلم. هذه المبادرة ستتيح له إغناء رصيده من الشركاء العاملين في مجال حقوق الإنسان وبناء السلم و إعلاء ثقافة الديمقراطية و ممارستها، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع عدة شخصيات و منظمات ومؤسسات من مختلف أنحاء المعمور. للتذكير، فقد تم اختيار السيدة ماريا تريزا فرناندز دو لافيكا، نائبة رئيس الحكومة الاسبانية، والناطقة الرسمية باسمها سابقا، والسيد احمد ابوطالب، عمدة روتردام، كرئيسين شرفيين للنسخة الأولى. كما تضم اللجنتين، الإدارية و الاستشارية، ثلة من المثقفين والحقوقيين والنشطاء ينتمون إلى عدة دول من قارات مختلفة، يترأسهم، فعليا، الحقوقي عبدالسلام الصديقي،الرئيس الشرفي لمركز الذاكرة المشتركة من اجل الديمقراطية والسلم، وتنفيذيا، عبدالسلام بوطيب رئيس نفس المركز. وستسلم الجائزة لممثل النقابة المتوجة « الاتحاد العام التونسي للشغل»، يوم 2 ماي 2016، في إطار فعاليات افتتاح الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بالناضور.