حل أمس الجمعة 28 يوليوز الجاري، بمدينة الحسيمة، وفد من الحزب الإشتراكي الهولندي، يضم كلاً من السكرتير العام للحزب المتهم بالشوؤن العالمية و عضوة في البرلمان، حيث قاما بعقد جلسات مع عدد من نشطاء "حرك الريف" وبعائلات المعتقلين بسجني عكاشة و الحسيمة. ووفق عدة مصادر، فقد زار هذا الوفد عائلة ناصر الزفزافي، وعقد معها جلسة خاصة تم خلالها التداول بشأن أسباب اعتقال متزعم "الحراك الشعبي" بالحسيمة و المطالب التي خرجت الساكنة من أجلها إلى الشارع طيلة الأشهر التسعة الماضية. وكتبت البرلمانية الهولندية Sadet Karabulut، على هامش حضورها في اللقاء الذي جمعها وعضو حزبها و "احمد الزفزافي"، انهم تبادلوا أطراف الحديث بشأن المطالب الاجتماعية التي تنادي بها ساكنة الحسيمة، وعن حيثيات اعتقال مجموعة من الشباب فقط لأنهم يكافحون الفساد و يتطلعون لاحداث مستشفى وجامعة ومناصب شغل بالمنطقة. و قالت عضو مجلس النواب الهولندي '' الشعب هو الحراك، والحراك هو الشعب، وينبغي على السلطات ان تعترف بهؤلاء الشباب وتجلس معهم على طاولة الحوار للمصالحة‘‘. إلى ذلك، علمت "ناظورسيتي" ان البعثة موضوع الحديث، واصلت اليوم السبت زياراتها لبعض العائلات و النشطاء بإقليم الحسيمة، واستقبلها أيضا الفرع المحلي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل وأجرى معها لقاءً لم يتم الكشف عن الذي دار بداخله. من جهة ثانية، أشارت مصادر مقربة من هذا الوفدن أنه رفض لقاء الأحزاب المغربية، بمبرر أنها ليست مستقلة. جدير بالذكر، ان وفداً من البرلمان البلجيكي كان قد زار قبل ثلاثة أسابيع مدينة الحسيمة، حيث اطلع بالمنطقة على عدد من المشاريع المنجزة والتي توجد في طور الانجاز، دون أن يكشف طبيعة هذه الزيارة والجهة التي سيرفع لها التقرير الذي انجزته هذه اللجنة.