يشتكي مرتادو الفضاء الترفيهي والسياحي بال"كورنيش" وسط مدينة الناظور، من الروائح الكريهة المُزكمة للأنوف والتي تنبعث من المخلفات والقاذورات المتراكمة على جنبات المقهى البحري المعروفة بتسمية "كلوب" التي تشكل نقطة الذروة قياسا بأماكن أخرى مماثلة على طول الشريط الممتد على خط البحيرة، بحيث تشهد وضعا بيئيا كارثياً بلغ حالاتٍ مزرية، مما أثار استياء القاصدين لهذا الفضاء. ويتزامن هذا المعطى مع فصل الصيف الذي يعرف فيه فضاء الكورنيش إقبالا متزايداً عليه من قبل المواطنين، قصد الترويح عن النفس بأوقات ممتعة بين أرجائه وكذا للتنعّم بنسمات هواء عليل في عز الحرّ وارتفاع درجات الحرارة، غير أنّ الروائح المقرفة التي تُفرزها مخلفات البيحرة للتراكم عند الزوايا كالمكان المشار إليه أعلاه، يجبر المرتادين على النفور من الكورنيش، مما يُسائل هذا الوضع البيئي الكارثي المنتخبين حول دورهم.