خلفت الوضعية المزرية التي أضحت عليها بحيرة مارتشيكا في الآونة الأخيرة، إستياء عارم للمواطنين المتوافدين على كورنيش الناظور قصد الترويح عن النفس خاصة أيام عطل نهاية الأسبوع، حيث تفضل مجموعة من الأسر قضاء لحظات ترفيهية بالكورنيش وعلى جنبات بحيرة مارتشكيا بجماليتها ومؤهلاتها الطبيعية، غير أن تراكم الأزبال بالبحيرة وعلى وجه التحديد بمقربة من النادي البحري بالناظور " كلوب " ساهم في إفراز روائح كريهة تزكم الأنوف وتتسبب في نفور أغلبية المواطنين من التوافد على كورنيش الناظور. أمراض خطيرة وأوبئة، قد تنتج جراء هذا الإهمال البيئي من طرف وكالة مارتشيكا، علما أن البحيرة تعرضت لعقود خلت ما يكفي من اللامبالاة، حيث ظلت لحقبة زمنية طويلة مكان يستقبل مخلفات قنوات الصرف الصحي لمجموعة من الجماعات المجاورة لمدينة الناظور، في حين ترى الساكنة ورواد كورنيش الناظور أن وكالة مارتشيكا يجب أن تتخلى عن تنظيف البحيرة ببعض الطرق البدائية، ويجب عليها بذل الجهد من أجل محاربة هذا التلوث بشكل مستمر وبوسائل تمكن من تدارك الموقف وإعادة الإعتبار لبحيرة مارتشيكا التي عانت من الإهمال من طرف أكثر من جهة، مما خلف وضعا بيئيا كارثيا للبحيرة.