بعد أن أكّدت تصريحات سابقة للقائمين على شأن هيكلة وتهيئة بحيرة مارتشيكا، وكورنيش النّاظور كواجهة لهذه البحيرة، أن الأخيرة ستكون الأفضل في البحر الأبيض المتوسط، وبعد أن انطلقت أشغال إصلاح وإعادة تهيئة فضاء الكورنيش منذ سنة، يبدو أن الأمطار والرياح القوية الأخيرة كشفت عن بعض الاختلالات التي شابت عملية التهيئة. ويتجلى ذلك في تدفق مياه بحيرة مارتشيكا على أرصفة كورنيش الناظور، بفعل الرياح القوية وبعض الزخات المطرية، الأمر الذي أثار غضب العديد من المواطنين، وجعلهم يطالبون بضرورة درك هذه الأخطاء التي من شأنها أن تهدد بنية المدينة مستقبلا. الساكنة أصبحت تتخوف من وقوع كوارث الفيضانات بالناظور، بسبب الرصيف الذي يفصل بين كورنيش المدينة والبحيرة، والذي إعتبر الجميع علوه بالغير المناسب والسليم بتاتا، بحيث أصبحت المياه حاليا تتساوى مع هذا الأخير، مما يسهل عليها المرور فوقه والوصول إلى ساحة الكورنيش. هذه الإختلالات، يجب أن تخضع للإصلاحات مرة أخرى، من أجل تفادي بعض الكوارث البيئية التي قد تنجم عنها في المستقبل القريب، كما يتوجب على المسؤولين أخذ كل شيء بعين الإعتبار، والإستغناء قليلا عن الأعمال الترقيعية، والإحساس بنوع من المسؤولية وإستحضار الضمير، والإكتفاء عن نهج النفاق في كل زيارة ملكية.