على مرمى حجر من مقر عمالة الإقليم وبلدية المدينة، تعيش بحيرة مارتشيكا حالة كارثية، وصلت إليها بفعل ثلوت مياهها بالأزبال و المياه العادمة التي تجرفها الرياح من مناطق أخرى، حيث أضحت الرائحة سببا في نفور المواطنين من التجول في الكورنيش متنفسهم الوحيد. وضعية البحيرة التي صرفت الملايين من أجل تنظيفها خلال الأربع سنوات الأخيرة، عادت لتسوء بفعل إهمال وتجاهل المكلفين بتدبير الوكالة والمكلفين بالبيئة، خصوصا أسفل النادي البحري المعروف ب"كلوب"الذي أضحى مرتعا للحشرات. منتمون للمجلس البلدي للناظور، وبتطابق أكدوا ل"ناظور24" أن البلدية غير مسؤولة عن ذلك، مؤكدين أن وكالة تهيئة ضفتي بحيرة مارتشيكا هي المسؤولة عن ما يقع للبحيرة من ثلوت بحكم اختصاصها، مشددين على ضرروة التدخل لوقف الحالة الكارثية التي أضحت عليها جنبات الكورنيش. وقد تسببت أشغال التوسيع الأخيرة الجارية على طول الكورنيش في الحد من حركية المياه، ما جعل الأزبال التي تلقى في البحيرة تتكدس في جنبات الكورنيش الذي أضحى التجول فيه أمرا صعبا على مرتاديه. و قد سبق لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور أن دقّ ناقوس الخطر بالنسبة للوضع البيئي بالمدينة في رسالة موجهة للمدير العام لوكالة مارتشيكا و الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، ما أسماه خروقات خطيرة بمشروع تهيئة ضفاف بحيرة مارتشيكا، وهي الرسالة التي لم ترد عليها الوكالة لحد الساعة.