يتداول عددٌ كبير من المواطنين إستفساراً فيما بينهم خلال دردشاتهم العادية في المقاهي أو عبر الموقع الإجتماعي فايسبوك، حول مّا إذا كانت هذه الدرجة المفزعة التي بلغتها مدينة الناظور مؤخراً بعد إنتشار أكوام الأزبال في سائر شوارعها الرئيسية والثانوية، مفتعلة ومفبركة سواءً من طرف الجهات الوصية على تدبير قطاع النظافة أو من طرف جهات أخرى تشتغل خلف الكواليس في هذه الظرفية الدقيقة التي تُمهّد لإنطلاق الحملات الدعائية للإنتخابات الجماعية المقرر إجراؤها بتاريخ 4 شتنبر القادم.. وتستمد التساؤلات الإستفسارية الوجيهة لمعظم ساكنة الناظور، مشرعيتها من أزمة النظافة بعينها التي خيّمت بظلالها على المدينة قبيل يوم عيد الفطر الفائت، إعتبارا لما طفقت الأصداء تردّده بكون أنّ صراعا محتدما يدور بين بعض المرشحين، أحدهما عضو بالمجلس البلدي الحالي وآخر من أٌقوى المرشحين للظفر بمنصب العمادة، كان وراء فبركة الأزمة التي تعرف تواطؤ عدة أطراف سياسية ونقابية، سعياً وراء تشويه سمعة الخصم والمنافس السياسي، غير أنّ الضحية في هذا الخضم هو المواطن في الأول والأخير، الذي يتضرر من جراء الأزبال المنذرة بكارثة بيئية غير محمودة.