عبّر عددٌ من المواطنين في حديثهم لموقع ناظورسيتي، عن إستيائهم وإمتعاضهم الشديدين من أكوام الأزبال والنفايات المتراكمة على جنبات الشوارع وأزقة الأحياء السكنية، حيث أفسدت أجواء إحتفال وفرحة عيد الفطر، الحالة المزرية التي عرفتها المدينة خلال هذا اليوم. وحمّل المواطنون مسؤولية ما عاشته الحاضرة التي تحوّلت إلى مطرح كبير للأزبال والنفايات، إلى المجلس البلدي، على إعتبار كونه الجهة الوصية على قطاع النظافة الذي فوّض تدبيره لشركة لبنانية كانت قد تعهدت غداة تقديم عرض ترشحها للمهمة، جعل الناظور حديقة يفوح أريج ورودها. ومن منطلق ما يصّب في صميم عملها الصحفي، عمدت عدسة موقع ناظورسيتي أمس السبت، إلى إلتقاط بعضٍ من الصور التي تُظهر كبرى شوارع وسط المدينة وهي ترزح تحت وطأة أكوام الأزبال التي أزكمت أنوف الساكنة طوال نهار يوم العيد بالروائح الكريهة والمُنفرة. وعطفا على ما سلف، ينطرح التساؤل حول ما إذا كان ترك حالة شوارع المدينة على ما هي عليه في يومٍ ليس عادياً كباقي الأيام بل هو يوم عيد، أمراً مقصوداً، بما أنّ الوضعية هذه لا تجد لها تبريرات قطّ، أمام ضريبة النظافة المؤدى من جيوب المواطنين إلى آخر فلس، أم هو إفلاس حقيقي وصلت الناظور مستوياته الخطيرة المُنذرة بكارثة قد لا يعرف أحدٌ متى وكيف تحّل على المدينة.