عاد سيناريو انتشار الأزبال بمدينةِ النّاظور مرّةً أخرى إلى الواجهةِ، حيث تراكمتْ أكوامٌ من النّفايات والقمامة في مختلف الأماكن العموميّة وشوارع وأزقّة المدينةِ دونَ أنّ يتمّ جمعها لمدّة يومينِ كاملين. وتأتي هذه الحالة البيئية الكارثيّة التي تعيشها المدينة بسبب إضرابِ العُمّال الّذين أعلنوا عن وقف عملهم احتجاجًا على المماطلة في تحقيق جُملةٍ من مطالبهم ابتداءً من يوم الأربعاء المنصرم، دون أن تأخذ الجهات المسؤولة على المدينة مغبّة ما سيخلّفه هذا الإضراب بعين الاعتبار وتسارع إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازيّة لتخليص المواطنين من العيش تحت رحمة الأزبال والرّائحة الكريهة. وفي هذا السّياق، تشتكي ساكنةُ مدينة النّاظور المُتضرّرة من هذه الكارثة البيئية، حيث باتت تعاني من الرّائحة الكريهة المُنبعثة من الأزبال المتكدّسة في مجموعة من المطارح القريبة. وقال مواطن في أحد الأحياء لناظورسيتي، إن هذه الحالة تعيشها المدينة في كلّ مرة. مضيفًا أن انتشار الأزبال يخلق مشاكل كبيرة ويشوه جمالية المدينة، وأوضح المتحدث أن المسؤولين لا يقومون بأية مبادرة للحد من هذه الظّاهرة الخطيرة. هذا، وأشار آخر إلى المعاناة التي تعيشها ساكنة أحد الأحياء بمدينة النّاظور، خصوصا الجالية العائدة إلى أرض الوطن. واستنكر من جهته هذا التعامل غير المسؤول للجهات الوصيّة، مشيرًا إلى ما تخلقه الأزبال المتراكمة من رائحة كريهة في الحي تزعج السكان في منازلهم. وحسب ما علمته ناظورسيتي اليوم، فإنّ إدارة شركة أفيردا المفوّض لها أمر تدبير قطاع النّظافة بمدينة النّاظور، توصّلت إلى اتّفاق مع المضربين عن العمل لاستئناف أشغالهم حتّى إشعار آخر للبثّ في مطالبهم. وقد تم جمع بعض الأزبال، فيما بقيت أحياء كثيرة بالمدينة غارقة في النّفايات التي تكدّست على نحو فظيع. وتتمثّل المطالب التي ينادي بها مُشغّلو شركة أفيردا، حسب إفادة بعض العمّال لناظورسيتي في تسوية وضعيتهم، وزيادة قيمة ماليّة حُدّدت في 260 درهمًا، وإعادة تشغيل أربعة عمال تمّ فصلهم عن العمل، زيادة على مطالب أخرى سبق وأن نشرها العمّال في بيان للرّأي العام.