راج مؤخراً بين روّاد ناظوريين للموقع الاجتماعي المليوني فايسبوك، شريطٌ هزلي مركّب أسماه مبدعوه "فضائح رئيس بلدية الناظور"، يظهر فيه رئيس المجلس البلدي طارق يحيى وهو يلقي خطاباً جماهيرياً سابقاً للساكنة الناظورية، وقد تخللته مقاطع هزلية تسخر ممّا يورده المتحدث عبره، حيث تطرق هذا الأخير ضمن خطابه إلى مواضيع شتّى تهّم الشأن المحلي مثل تصميم التهيئة لوسط المدينة والأحياء الهامشية ورخص البناء وظاهرة انتشار النفايات والأزبال وغيرها من المواضيع. ومن جملة ما أوردته التعاليق المصحوبة للفيديو المُعمّم على صفحات الفايسبوك، أنّ الأشرطة المماثلة التي طفقت تظهر مؤخراً بكثافة بُغية وضع رئيس المجلس المنتخب محط سخرية واستهزاء، تدخل في إطار حملة "مغرضة" بدأ يتعرض لها طارق يحيى بالآونة الأخيرة من طرف جهات عازمة على دخول غمار الانتخابات الجماعية بهدف تشويه صورته الاعتبارية أمام الرأي العام المحلي، خصوصا مع اِقتراب موعد الاستحقاقات المقبلة، حسب زعم أصحاب التعاليق الواردة. في حين عبّر آخرون وهُم كثُر وفق أغلب التعليقات المُدرجة، عن اِستنكارهم غياب المعني بالأمر عن مباشرة مهمة تسيير ما من أجله اُنتخب على رأس المجلس المعلوم، مبدين سخطاً عارماً بشأنه، حيث أحصوا عدداً من الملفات التي ما تزال عالقة لم يبث فيها من قِبله لكونه منشغلاً بالسفر صوب بلاد العم السام، ليس أولها الملف الاجتماعي للمعطلين ولا آخرها موضوع نسف حديقة الأندلس على سبيل العدّ لا الحصر، حتى أن أحد الظرفاء الذين لا يخلو منهم مكانٌ علّق بالحرف "يمشي بحالو يتقدم للانتخابات في الميريكان بلاد العم السام للي عايش فيها على الدوام". ويبقى تصريح أو ردّ طارق يحيى المعني المباشر بهذه الانتقادات غائباً إلى إشعار آخر، وإلى حين أن تكشف الأسابيع القليلة المتبقية على انطلاق العد العكسي من عمر الصراع المحموم حول كرسي البناية البيضاء، عن الإجابات الشافية، يظل السؤال المتفرع مطروحاً "هل فعلاً رئيس المجلس البلدي المُشرف على اِنقضاء ولايته يتعرض لحملة شرسة حسب ما يفيد فايسبوكيون؟ وَ مَن يمسك بخيوطها خلف ستائر الكواليس؟"، أم أنّ الأمر لا يتخطى كونه مجرد دعابات فايسبوكية ليس إلا؟