طالب نور الدين البركاني عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب الحكومة بالتدخل لتسهيل عملية نقل جثامين المغاربة المتوفين بالخارج، وذلك تفاديا لدفنهم بمقابر غير إسلامية في البلدان التي توفوا بها. وقال البركاني في تصريح للموقع، إن نقل جثامين المغاربة المتوفين بالخارج تواجهه مشاكل عديدة منها التكاليف المرتفعة للنقل التي تتراوح بين 3000 و 6000 يورو، حسب بلد الإقامة، وهو ما يطرح عدة اشكالات خاصة لذوي المتوفين الذين لا يتوفرون على تأمين، سواء تعلق الامر بالفقراء الذين يعانون من البطالة او بالمهاجرين السريين أو ببعض الأشخاص الذين يحلون ضيوفا على افراد عائلاتهم بالخارج وتتوفاهم المنية هناك، على حد تعبير المتحدث. ودعا البركاني الحكومة إلى التكفل بمصاريف نقل جثامين المواطنين المتوفين بالخارج وإكرام مثواهم بتراب وطنهم الأم، خاصة المعوزين و المهاجرين السريين والذين لا يتوفرون على تأمين، وإلى اتخاذ التدابير اللازمة لتخفيض اسعار النقل الى حدودها المعقولة. وأضاف البركاني أن الأبناك وشركات التأمين ترفض تأمين المواطنين الذين يتعدى عمرهم 65 سنة دون تقديم أسباب معينة في مخالفة حسب المتحدث للقوانين المعمول بها، مشيرا إلى أن شركات التأمين لا تسمح لجمعيات المهاجرين ولذوي المتوفىن بالتكفل بتغسيل الجثامين وتكفينها، و كذا باختيار الشركة التي تتكفل بالإجراءات الإدارية والنقل، متسائلا عن الأسباب التي تجعل شركات التأمين تتعاقد مع شركات نقل أموات تطلب أسعارا مرتفعة، بينما توجد شركات أخرى تمتلك نفس المواصفات و تطلب أسعارا منخفظة يقترحها ذوو الهالك دون أن يتم قبولها. كما أبرز البركاني أن مسطرة تسلم جثامين المغاربة المتوفين بالخارج، ما زالت معقدة و طويلة وتتطلب إحضار مجموعة من الوثائق من مصالح العمالة والمصالح الصحية و الجمركية، مطالبا باقامة مكاتب خاصة بمطارات المملكة للتكفل بكافة الوثائق المطلوبة وانجازها بعين المكان بأكبر سرعة ممكنة لأن اكرام الميت هو الإسراع في دفنه، على حد قوله.