ذكرت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية، في عددها أمس الأحد أن مصالح وزارة الخارجية الإيطالية وجهت استفسارا للمصالح الديبلوماسية المغربية بالعاصمة روما، حول رفضها دفع المستحقات الناجمة عن نقل جثامين المواطنين المغاربة المتوفين بإيطاليا إلى الأراضي المغربية لإحدى الوكالات بمدينة طورينو التي تقدم خدماتها في هذا المجال. وكان صاحب إحدى الوكالات المختصة في نقل ودفن جثامين الموتى قد راسل وزارة الخارجية الإيطالية، بعد أن رفضت السلطات الديبلوماسية المغربية دفع مبلغ 20 ألف اورو كمستحقات لنقل جثامين مواطنين مغاربة بعد سنتين من الانتظار والاستفسار يقول صاحب الوكالة نبيل بوعصابة. وأكد بوعصابة أنه تلقى فعلا جوابا من الخارجية الإيطالية، اطلعت عليه هسبريس، أياما قليلة فقط من مراسلته وطلبه التدخل بصفته مستثمرا إيطاليا لدى المصالح الديبلوماسية المغربية بعد استنفاذ جميع الطرق العادية والودية وطرق جميع الأبواب سواء لدى القنصلية أو السفارة أو مصالح الوزارة المكلفة بالمهاجرين بالرباط. وأضاف بوعصابة متسائلا: "كيف يعقل أن يواصل المسؤولون المغاربة الإعلان عن التكفل بنقل جثامين المهاجرين المغاربة إلى أرض الوطن رغم أن صرف التكاليف المستحقة توقف منذ شهر دجنبر من سنة 2010" مشيرا إلى أن معظم الوكالات العاملة في هذا المجال ترفض التعامل مع المصالح الديبلوماسية المغربية مفضلة التعامل مع التامينات او الدفع المسبق وهو ما يدفع بأسر المتوفين إلى التصرف بطرقها الخاصة حتى لو أدى بها الامر لطلب يد المساعدة من المحسنين. لماذا لا تدفنوا أمواتكم ببلدان إقامتكم! وفي ذات الموضوع سبق للفاعل الجمعوي المغربي بمدينة "جينوة" "امحمد لقرون الحسناوي" أن أثار موضوع عدم دفع تكاليف نقل الجثامين في اللقاء الوطني ليوم المهاجر المنعقد مؤخرا بالرباط أمام الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، الذي اعترف بالتأخير في دفع فواتير 2011 لانعدام السيولة المالية لدى الوزارة إلا ان الوزير نفى علمه بوجود مشاكل عرضية لهذا التاخير، موردا أن "نقل الاموات إلى أرض الوطن أصبح يشكل فعلا مشكلا كبيرا وعبئا ثقيلا على ميزانية الوزارة وأن اقتراحه الشخصي أن يتم دفن المتوفي في بلد الإقامة إذا كانت هناك مقابر إسلامية".