بصمت بنجاح جمعية الفرح للتوحد، بشراكة مع مدرسة الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة، وجمعية الحي العمالي، على خلق أخواء إحتفالية باهرة خلال فعاليات تظاهرة الأضواء الزرقاء، أقيمت ليلة أمس الخميس بساحة التحرير أمام مبنى وكالة مارتشيكا وسط مدينة الناظور، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد. تظاهرة الأضواء الزرقاء التي جرى تنظيمها من قِبل الجمعيات التي عانقت فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وناءت بحمل همومها على كاهلها وتعمل على إدماجهم في المجتمع، بغرض تحسيس عموم الموطنين بمرض التوحد، تميزت ببرنامج حافل بكوكتيل أنشطة متنوع ذات طابع فني وثقافي وتربوي الأبعاد ذي صلة بموضوع التوّحد، حيث برع ثلة من الأطفال المصابين بالمرض المذكور، في تقديم عروضٍ واستعراضات تنطوي على رسالة واضحة، مفاد مضمونها أنهم غير مختلفين قطّ عن باقي أطفال العالم، وأنّ حالة التوّحد لا تضعهم في جزيرة نائية معزولة لا يقترب منها أحد، بل هو فقط عارضٌ نفسي واضطراب نفسي تتيسّر عملية تجاوزه بسهولة مع بعض الوقت، متى توافرت شروط علاجه، عن طريق إتباع أساليب بيداغوجية وسيكولوجية، غير أن حاجتهم ماسة إلى المساعدة والدعم، وفق فحوى كلمات المشرفين على الحفل. وفي مشهد رائق، تمّ في ختام فعاليات التظاهرة إطلاق الأضواء الزرقاء على مقر "وكالة مارتشيكا" الكائن وسط ساحة التحرير، كشعار عالمي صامت ومن نوع آخر، يعبّر عن الفئة المصابة بالتوّحد عبر العالم.