لا يختلف اثنان على أن المكتبة المدرسية تعد رافداً من روافد نشر الوعي الثقافي والعلمي، و وسيلة من وسائل تعميق المعارف الذي غالباً ما ينعكس بصورة مباشرة على أداء المدرس والتلاميذ والطلبة بالخصوص كونهم أساس العملية التربوية وغايتها في تسخير كل المستلزمات للارتقاء وتطويرها، لكن من غير المعقول أن تبقى غالبية المؤسسات التعليمية بإقليم الدريوش بدون مكتبات مدرسية. حيث وفي ذات السياق ومنذ سبع سنوات مرت على إحداث ثانوية محمد السادس التأهيلية ببن الطيب لا يزال تلميذتها الذين تعاقبوا عليها يشتكون من غياب تام للمكتبة المدرسية، فيما يناشد عدد من تلاميذ الموسم الدراسي الحالي المسؤول الإقليمي لوزارة التربية والتكوين المهني والقائمين على تسيير شؤون الثانوية فتح مكتبة في وجههم من أجل المساهمة في توسيع دائرة المطالعة والمعرفة. وأمام هذا الوضع تعول شريحة كبيرة من تلاميذ ثانوية محمد السادس ببن الطيب التفتت الجهات الوصية على القطاع والاستجابة لمطلبها بإحداث مكتبة مدرسية عصرية تلبي حاجيات العصر، ولكونها المرفق الحيوي الذي يعد بمثابة الشريان النابض في الحياة المدرسية.