تداول الرأي العام الزغنغاني طيلة أيام الأسبوع الفارط حول سابقة في مجال المناسبات العائلية والعلاقات الإجتماعية بالمنطقة، حيث تحول حفل زواج بين شاب ينحدر من جبل وكسان و شابة من مدينة ازغنغان تقيم رفقة عائلتها ببلجيكا –تحول- إلى مادة دسمة تتداول ألسنة ساكنة هذه المدينة و الدواوير المجاورة لها مجرى وقائعها في جلساتهم اليومية بعد أن إنقلب حلم الشاب الزوج رأسا على عقب حيث تفاجأ بعد إتمام كل ما يتعلق بالزواج من إجراءات و تسليم الصداق ومراسيم حفل الزفاف برفض الزوجة الإنتقال لبيت الزوجية. فبعدما تم إتمام كل إجراءات الزواج بين الشاب المنحدر من وكسان و الشابة المقيمة بالخارج و القاطنة بأزغنغان بما فيها إبرام عقد الزواج و تسليم الصداق للزوجة و المقدر بخمسة ملايين سنتيم، تم الإتفاق بين الطرفين وأهليهما على إجراء مراسيم حفل الزواج ببيت عائلة الزوجة الكائن بحي بوكراع بمدينة ازغنغان، حيث تكفل الزوج بالمصاريف اللازمة من توفير للخيمة واستقبال المدعويين بكل ما لذ و طاب من المأكولات و المشروبات وذلك في انتظار إقتسام تكلفة هذه المصاريف بين الطرفين، إلا أن ختام حفل الزفاف هذا كان مأساويا، حيث دخل أهالي الزوجين في شجار عنيف تبادل فيه الطرفين السب والقذف و الإشتباك بالأيدي و بالتهديد بالأسلحة البيضاء لطرد أهالي الزوج من بيت عائلة الزوجة، و ذلك بعد امتناع الأخيرة بمباركة من أمها الإلتحاق ببيت الزوجية رفقة بعلها، مما تأكد للأخير وأهله أنهم تعرضوا لعملية نصب مخططة من قبل العروس و أمها. بعد هذا المسلسل الذي كانت نهايته كارثية على الزوج و أهله ماديا و معنويا، إلتجأ الاخير في اليوم الموالي للمحكمة بالناظور قصد تقديم شكاية في الموضوع، غير انه تفاجأ بعد خروجه من مقر هذه المحكمة باختفاء سيارته "مرسديس 250" المركونة في الشارع العام، مما زاد من تعميق جراحه الذي جاء لمداواته عن طريق القضاء. و أورد بعض أصدقاء أب الزوج أن الزوجة وأهلها غادروا المغرب في اتجاه إقامتهم ببلجيكا مباشرة بعد سابقة حفل الزفاف الفاشل المقام بأزغنغان تاركين الزوج و أهله تائهين بين المحكمة لإيجاد سبيل لاسترجاع و لو القليل مما ضاع من ميزانيتهم في سبيل الزواج الخرافة بعد اقتناعهم بسقوطهم في فخ النصب و الإحتيال و البحث عن السيارة المختفاة في ظروف غامضة وسط الناظور.