أشاد المتدخلون في مهرجان تكريمي للرئيس الجزائري الأسبق أحمد بنبلة، نظم بالرباط ٬ ب "المسار المتميز لرائد الحركة التحررية الجزائرية ضد الاستعمار"٬ داعين إلى "مواصلة العمل من أجل تجسيد طموحه في تفعيل اتحاد المغرب العربي وضمان وحدة شعوب المنطقة". الموعد نظم مساء يومه الجمعة 06 يوليوز الجاري، بمبادرة من أسرة المقاومة وجيش التحرير، وأصدقاء الفقيد المغاربة وعائلته٬ وشارك ضمنه الوزير الأول المغربي الأسبق عبد الرحيم اليوسفي الذي قال، ضمن كلمة بالمناسبة، إنّ دور بنبلّة "كرس التعاون بين المقاومتين المغربية والجزائرية ضد الاستعمار. أمّا عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فقد اعتبر الاحتفاء بالفقيد أحمد بنبلة وسط العاصمة المغربية "يشكل مظهرا من مظاهر الاحتفاء المغاربي بمرجع في التنشئة السياسية والنضالية"٬ مبرزا أن "أفضل تعبير عن الوفاء لبنبلة وكافة المقاومين بالمنطقة المغاربية هو مجابهة مخططات الانفصال والتجزئة ووضع الاتحاد المغاربي على السكة الصحيحة بما يمكنه من رفع التحديات المطروحة على شعوب المنطقة". مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير٬ قال إنّ أحمد بنبلة "كان أحد العقول المدبرة لتمويل وتموين الثورة الجزائرية"٬ وأنه تنبغي "مواصلة العمل الحثيث والدؤوب لبلورة البناء المغاربي الذي ظل الراحل متشبثا بإعلاء صروحه". وأبرز الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالجزائر، سعيد عبادو٬ ما أسماها "الحاجة الملحة لاستلهام الأجيال المغاربية، الحاضرة والمقبلة، من مسار الفقيد بنبلة الحافل بالتحديات الجسيمة"٬ موردا "العزم الراسخ والإرادة الصادقة لترسيخ جسور التعاون والتكامل بين المغرب والجزائر، وتحقيق طموح بناء اتحاد مغاربي فاعل ومؤثر على الساحة الدولية".