غمرت المياه العادمة الجزء السفلي من المُركب الثقافي المُتواجد بساحة حمّان الفطواكي المعروفة بتواجدها ضمن تقاطع شارعي محمد الخامس وشارع محمد الزرقطوني بمدينة النّاظور، حيث انبعثت الروائح الكريهة من داخل البناية الثقافية لتطال أماكن تنأى عنها بعشرات الأمتار. وقد حوّلت المياه المُنبعثة من قنوات الواد الحار كافة مساحة أرضية الطابق السفلي من لونها الأبيض إلى لون أسود داكن تغمره المياه الآسنة، حيث عرقل هذا الوضع استغلال قاعات الطابق المذكور ضمن الأنشطة التي ألف احتضانها وفق برنامجه، كما أثّر إلى حدّ بعيد في الأنشطة التي تحتضنها القاعة المُتعدّدة التخصّصات للمركب الثقافي المذكور. ويُعتبر المركب الثقافي بالناظور من بين أحدث المُنشئات بالمنطقة، بحكم تدشينه برعاية مولوية يوم 19 يوليوز 2007، إلاّ أنّ تجهيزاته ما فتأت تُسجل الأعطاب تلو الأعطاب، شأنها في ذلك شأن مرافقه التي لم تبرز بما كان يُرتجى منها، وهو الأمر المُلزم للأطراف الثلاث الساهرة على تدبير مُختلف مُستلزماته من تسيير وصيانة وفق عُقدة تشاركية جامعة بين المندوبية الإقليمية وزارة الثقافة بالنّاظور والجماعة الحضرية للمدينة والمجلس الإقليمي. إضافة إلى حال أرضية الطابق التحت أرضي من المركب الثقافي، يُعاني رواد هذه المنشأة من حالة المرافق الصحية التي لا تفتأ أن تكون خارج الخدمة، وفي حالات جدّ سيّئة حسب معايير النظافة ضمن أحسن الأحوال.