عاشت مدينة الفنيدق خلال الساعات الأولى من فجر ليلة أمس أجواء هلع حقيقية بسبب كميات الأمطار الهائلة، التي حولت هذه المدينة وفي ظرف وجيز الى بركة ماء عائمة، وتسببت هذه الكميات من الأمطار في فيضانات خطيرة خلفت خسائر فادحة خصوصا الخسائر المادية، بيد أن إشاعات راجت حول خسائر في الأرواح لكن جميع المصالح التي اتصلنا بها نفت نفيا قاطعا هذه الأخبار. وكان من النتائج الأولية لهذه الأمطار الطوفانية انهيار قنطرة مدخل المدينة كما انقطعت الطريق الرئيسية الرابطة بين الفنيدق وتطوان وسبتة، كما غمرت المياه أحياء بكاملها من قبيل الحومة الكحلة وحومة الواد ومدرسة كونديسا الابتدائية وحي كونديسا السفلى والمحطة الطرقية وشارع محمد الخامس والقيسارية الكبرى التي تمثل عصب الحياة الاقتصادية، ووصل علو مياه الأمطار التي لم تجد من التجهيزات الأساسية ما يساعدها على الانسياب الى أربعة أمتار في بعض المناطق حيث اضطر عدد كبير من السكان الى الاحتماء بالسطوح، كما أن العديد من السيارات غطتها مياه الأمطار بالكامل. وخلفت كل هذه المعطيات أجواء هلع ورعب لدى أوساط الساكنة.