خلفت الفيضانات الأخيرة التي عرفتها مدينة المضيق مساء يوم السبت المنصرم، خسائر مادية جسيمة، حيث غمرت مياه الامطار العديد من المحلات التجارية المتواجدة بوسط المدينة وكذا المؤسسات العمومية، وإتلاف العديد من السيارات التي كانت مركونة في المرائب ومستودعات السيارت، ولم تنج كذلك سيارات الدولة بما فيها سيارات القناة الاولى والثانية. كما غمرت مياه الفيضانات الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين المضيق والفنيدق. حيث قطعت الطريق على مستوى نقطة سانية الطريس ومارينا اسمير وريستينكا لتلجأ السلطات المحلية الى تأمين الربط بين المدينتين عبر الطريق السيار وبالمجان. وحسب مديرية الارصاد الجوية الوطنية فقد سجلت الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة 5 مارس الجاري الى غاية الساعة السادسة من مساء يوم السبت 6 مارس بمدينة المضيق 128 ملم وبمدينة الفنيدق 111 ملم، غير أن هاته التساقطات الهامة تهاطلت على المدينة في ظرف اقل من ثلاث ساعات، الشيء الذي أدى الى عدم تحمل قنوات صرف مياه الامطار لهاته الكميات الكبيرة من الامطار. هذا دون الحديث عن كون قنوات صرف مياه الامطار غير مفصولة عن قنوات الصرف الصحي بعموم المدينة وهي من مسؤوليات الشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء(أمانديس) هاته الأخيرة وحسب مصادر من المجلس البلدي، كانت غائبة خلال هاته الفيضانات، فيما سجل تجنيد مصالح البلدية والوقاية المدينة للتخفيف عن المواطن وانقاذ كل ما يمكن انقاذه. رغم الامكانيات البسيطة التي جندت لها التدخلات. وللإشارة، فإن هاته الفيضانات فضحت مجددا البنية التقنية الضعيفة لمدينة الفنيدق، رغم الميزانيات الكبيرة التي رصدت للمدينة والاقليم لدعم المشاريع والبنيات في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ولمشاريع التأهيل الحضري للمدينة.